يُعدُّ المدرب الوطني الليبي الشاب سالم ميلاد محمد نموذجًا رائعًا يُحتذى به لمدربي جيله، بعد أن أقدم المدرب المجتهد على خطوة وتجربة احترافية غير مسبوقة ومغامرة جريئة هي الأولى من نوعها للمدربين الليبيين.

شقَّ سالم ميلاد طريقه انطلاقًا من ثقته بنفسه وقدراته التي جعلته يطلق العنان لموهبته ويحزم حقائبه للعمل بعيدًا عن الديار، وتحديدا بتونس، حيث يتولى منذ مطلع الموسم الجاري الإشراف على تدريب فريق كرة القدم لفئة الشباب تحت 17 عامًا بالنادي الأفريقي التونسي، ليكون خير سفير وممثل للمدربين الليبيين الشبان.

يشيد بأسلوبه وطريقة عمله مسؤلو ومدربو الكرة بالنادي الأفريقي التونسي، رغم صغر سنه وعمره القصير في ميدان التدريب، إلا أنه تفوق على أقرانه من أبناء جيله، فهو يعد من المدربين القلة من جيل الشباب الأكثر حضورًا ومشاركة في الدورات التدريبية التأهيلية والندوات والمؤتمرات العلمية وورش العمل.

أصبح ميلاد بفضل هذا التواجد والاحتكاك المستمر والحضور المكثف يتمتع بخبرات كبيرة في مجاله.

المدرب الليبي الشاب (32 عامًا) بدأ مسيرته الكروية مبكرًا مطلع التسعينيات كحارس للمرمى بنادي الهدف ببنغازي، ثم انتقل لفريق الوحدة ومنه إلى فريق السواعد، ثم فريق الاتحاد بطرابلس محطته الرابعة والأخيرة، التي استمرت حتى العام 2009 غير أن الإصابة التي تعرض لها جعلته يضع حدًا لمسيرته الكروية مبكرًا.

اتجه إلى مجال التدريب لعشقه لهذا المجال جعله يجتهد ويعتمد على ذاته في التأهيل عن طريق المشاركة في دورات تدريبية متقدمه في مصر وتونس والإمارات وإيطاليا، تحت إشراف خبراء عالميين في مجال التدريب أمثال الإيطالي فابيو كابيلو ومواطنه برونو كونتي والفرنسي زين الدين زيدان.

حصل على شهادات تدريب متقدمة ورخصة مزاولة معتمدة من الاتحاد الدولي «فيفا» والاتحاد الأفريقي «كاف».