كشف أسطورة كرة القدم البرازيلي بيليه أنه تلقى مجددًا عرضًا لتدريب المنتخب البرازيلي لكرة القدم بعد الهزيمة الثقيلة 1-7 التي مني بها الفريق أمام نظيره الألماني في المربع الذهبي لبطولة كأس العالم 2014 بالبرازيل.

وأعرب بيليه عن اعتقاده بأن هذه الهزيمة أسوأ من هزيمة المنتخب البرازيلي أمام أوروغواي في المباراة الختامية لبطولة كأس العالم 1950 بالبرازيل والتي عرفت تاريخيًا باسم «ماراكانازو».

وأشار بيليه (73 عامًا)، في مقابلة مع وكالة الأنباء الألمانية، إلى أنه تلقى عرضًا لتدريب المنتخب البرازيلي بعد الهزيمة 1-7 أمام ألمانيا قبل شهرين، وقال إنه قد يقدم المزيد لكرة القدم دون توليه منصب المدير الفني للمنتخب البرازيلي.

وأوضح أن المنتخب البرازيلي يسعى للخروج من صدمة تفوق الماراكانازو من وجهة نظره في إشارة للخسارة أمام أوروغواي 1-2 قبل 64 عامًا في المباراة الختامية لمونديال 1950 والتي كان الفريق بحاجة إلى التعادل فيها فقط ليتوج بلقبه الأول في البطولة.

وقال: «الماراكانازو كانت في وقت آخر. كنت في التاسعة من عمري آنذاك. المنتخب البرازيلي فاز بخمسة كؤوس للعالم ثلاثة منها مع بيليه».
وتوج بيليه بلقب كأس العالم مع المنتخب البرازيلي في 1958 و1962 و1970 كما أحرز الفريق اللقب مرتين أخريين في 1994 و2002.

وكان الفوز باللقب السادس من خلال مونديال 2014 على أرض السامبا هو الرغبة الكبيرة والهدف الغالي للبرازيليين قبل انطلاق فعاليات المونديال في يونيو الماضي، ولكن الفريق سقط بغرابة شديدة في المربع الذهبي وخسر 1-7 أمام نظيره الألماني، كما خسر صفر-3 أمام نظيره الهولندي في مباراة تحديد المركز الثالث.

وكلفت هذه الكارثة المدرب لويز فيليبي سكولاري منصبه كمدير فني للمنتخب البرازيلي ليحل مكانه كارلوس دونغا قائد المنتخب البرازيلي الفائز باللقب في 1994.

وعن بزوغ المدافعين البرازيليين في الوقت الحالي بشكل أكبر من المهاجمين، رغم أن البرازيل كانت دائمًا مهد المهاجمين، قال بيليه: «أعتقد أن ما حدث هو أن المهاجمين البرازيليين يلجأون للاحتراف الأوروبي في سن مبكرة للغاية لأن الأندية البرازيلية لا تستطيع أن تسدد رواتب كبيرة للاعبين؛ مما أضعف مستوى كرة القدم داخل البرازيل».

وقال بيليه إنه تلقى عرضًا لتدريب المنتخب البرازيلي دون أن يفصح عن أي تفاصيل. وأضاف بيليه: «إنه شرف كبير لأنه يظهر ثقة الناس بي. ولكن لا يمكنني الإقدام على هذه المجازفة».

وأوضح بيليه (الجوهرة السوداء) أنه قد يقدم مساعدات ومساهمات أكبر من وجوده في منصب المدير الفني للفريق. وأضاف أن اللوم لم يكن يقع دائمًا على المدرب وحده في حالة الهزيمة.

وقال بيليه: «ليس خطأ المدرب عندما لا يتبع اللاعب التعليمات. ولأن المدرب يصبح دائمًا في موقع المسؤولية ويتحمل كل اللوم عندما يخسر الفريق».
وأضاف بيليه أنه حذّر قبل بداية فعاليات المونديال من الفرق القوية مثل منتخبي ألمانيا وهولندا إضافة للمنافسين من نفس القارة (أميركا الجنوبية) مثل الأرجنتين وتشيلي. وقال إنه رأى في ذلك الوقت أن «المنتخب البرازيلي ليس على ما يرام».

وتوج المنتخب الألماني في النهاية بلقب المونديال البرازيلي بعد التغلب على نظيره الأرجنتيني 1-صفر في الوقت الإضافي للمباراة النهائية بمدينة ريو دي جانيرو.

وحرم المنتخب الألماني بهذا النجم الأرجنتيني الشهير ليونيل ميسي من تحقيق النجاح الأكبر في مسيرته الكروية حتى الآن. ولكن بيليه قال إن ميسي، الذي أثار الجدل لدى اختياره كأفضل لاعب في المونديال البرازيلي، أدى بشكل جيد رغم ضياع حلم التتويج باللقب مشيرًا إلى أن ميسي قد يترك أثرًا جيدًا مجددًا خلال مونديال 2018 بروسيا لأنه يحظى «بلياقة بدنية جيدة».

وقال بيليه: «ربما لم تسر الأمور على ما يرام بالنسبة لميسي في المونديال، ولكن هذا لا يعني أنه لاعب سيئ. لا يمكننا أن نجرده من كل شيء لمجرد أنه لم يفز باللقب».

كما أكد بيليه في المقابلة، أنه يسعى لإتمام ارتباطه الرسمي بسيدة الأعمال يابانية الأصل مارسيا سيبيلي أوكي والتي ستكون الزيجة الثالثة له.
وأشار إلى أن العلاقة بينهما نشأت قبل ثلاث سنوات وأن ما يتبقى هو إتمام الزواج الرسمي.