أبدى المدير الفني للمنتخب المغربي الأول لكرة القدم بادو الزاكي سعادته بنتيجة الفوز المعنوي على حساب ضيفه المنتخب الليبي بثلاثية نظيفة، شهدها ملعب مراكش.

ووصف الزاكي المواجهة بأنها ستمثل نقطة انطلاق جديدة لـ«أسود الأطلسي» للتحضير أكثر للاستحقاق الكبير والمنافسة على لقب بطولة أمم أفريقيا في يناير المقبل في المغرب، وهو اللقب القاري الذي غاب عن الكرة المغربية، منذ فوزها بالبطولة الأفريقية الوحيدة العام 1976 في إثيوبيا.

وأضاف في تصريحات خاصة لـ«بوابة الوسط» عبر الهاتف قائلاً: «نسعى للظفر باللقب الأفريقي على أرضنا للمرة الأولى، والثانية في تاريخ المغرب، وأن الفوز المعنوي على ليبيا حرر الفريق من الضغوطات النفسية التي مر بها الفريق في الآونة الأخيرة، وكانت تجربة ليبيا الودية إيجابية أكثر من تجربة قطر السلبية».

وأشاد بالمنتخب الليبي قائلاً: «المنتخب الليبي شابٌ وواعدٌ وقد خاض معنا تجربة ودية دولية كانت مفيدة للمنتخبين، وأتمنى لمنتخب ليبيا في وجود مدرب بحجم وقيمة الإسباني كلمنتي أن يمضي قدمًا إلى الأمام ببناء جيل دولي جديد للمستقبل».

ذكريات الكرة الليبية
وأردف الزاكي في تصريحاته لـ«بوابة الوسط» قائلاً: «لقد أعادت لي مباراة ليبيا الودية الدولية ذكريات الأمس القريب مع الكرة الليبية قبل نحو 28 عامًا، وأعادت للأذهان تلك المواجهة التاريخية الحاسمة والتي فزنا فيها بالرباط بثلاثية وبنفس نتيجة مباراة مراكش الودية ضمن ذهاب الدور الأخير المؤهل لنهائيات كأس العالم في المكسيك العام 1986 وهي المباراة التي كانت فاتحة خير لنا وفتحت لنا أبواب التفاؤل لبلوغ النهائيات العالمية للمرة الثانية بعد غياب دام ستة عشر عامًا وقتها، حيث تَحوَّلنا لخوض لقاء الإياب في بنغازي بشيء من الاطمئنان والراحة وخسرنا بهدف لصفر».

وأكمل: «كان الهدف لا يُنسى لكونه أول هدف يعانق شباكي طوال مشوار التصفيات، حيث حافظتُ على بقاء شباكي نظيفة طوال سبع مباريات متتالية في التصفيات، لكن هذا الهدف لم يكن كافيًّا بالنسبة لمنتخب ليبيا، حيث ترشحنا بفارق هدفين لنهائيات كأس العالم في المكسيك، التي تأهلنا فيها للدور ثُمن النهائي كأول منتخب عربي وأفريقي يبلغ هذا الدور وقتها».

وأضاف «الحق يقال إن المنتخب الليبي خلال تلك الفترة في منتصف الثمانينات كان منتخبًا قويًّا يعد من أقوى المنتخبات العربية والأفريقية، وقد كان ندًّا لنا بعكس المنتخب الحالي الذى أراه منتخبًا شابًا يحتاج إلى الكثير من العمل والوقت لاكتساب الخبرة والتجربة الدولية والانسجام والتناغم أكثر حتى يكون قادرًا على العودة للواجهة واستعادة تلك السنوات الذهبية والمنافسة بقوة بالقارة الأفريقية».

كنت قريبًا من ليبيا
وكشف الزاكي في تصريحاته لـ«بوابة الوسط» أنه على علاقة وطيدة بالكرة الليبية ويعرفها جيدًا وكان على وشك تولي منصب المدير الفني للمنتخب الليبي الأول العام 2008 غير أن تلك المفاوضات التي عُقدت في طرابلس مع الاتحاد الليبي توقفت ولم تكتمل.

وأكد تلقيه أيضًا في العام قبل الماضي عرضًا كبيرًا لتولي مهمة المدير الفني لفريق أهلي بنغازي، لكن ارتباطه بعقد مع «الوداد البيضاوي» المغربي وقتها حال دون ذلك.

وتمني الزاكي في ختام حديثه كل التوفيق والنجاح للكرة الليبية على مستوى الأندية والمنتخبات وأن تستعيد عافيتها وبريقها في القريب العاجل.