Atwasat

رونالدو وراموس يعيدان للأذهان أزمة «كاسياس - مورينيو»

القاهرة - بوابة الوسط الثلاثاء 02 سبتمبر 2014, 10:07 مساء
WTV_Frequency

«لو كنت المسؤول، لما دارت الأمور على هذا النحو».. تصريح أطلقه نجم ريال مدريد الإسباني، البرتغالي كريستيانو رونالدو بخصوص رحيل عدد من نجوم الفريق الذين ساهموا في التتويج بلقب دوري الأبطال العاشر المنتظر الموسم الماضي مما تسبب في زوبعة إعلامية كبيرة بحسب تقرير مطول لوكالة الأنباء الإسبانية اليوم.

بعدها بيوم جاء الرد، من سرخيو راموس أحد الأعمدة الأساسية في إنجازات الموسم الماضي بجانب رونالدو نفسه حيث قال: «نحن لاعبون في ريال مدريد وعلينا احترام قوانينه».

الجميع يتذكر أزمة قائد ريال مدريد إيكر كاسياس والمدير الفني السابق للفريق والحالي لتشيلسي الإنجليزي البرتغالي جوزيه مورينيو حينما أجلس «القديس» على دكة البدلاء وجلب دييغو لوبيز ليعتمد عليه أساسيًا، وما فعلته في الفريق.. هناك بوادر تلوح في الأفق بإمكانية تكرارها.

الآن رحل لوبيز نحو ميلان، وتلاه الأرجنتيني أنخل دي ماريا نحو مانشستر يونايتد الإنجليزي، وتشابي ألونسو نحو بايرن ميونخ الألماني وسط انتقادات ضمنية لفلورنتينو، خاصة من قبل «راقص التانجو» الذي اعتبر أن رحيله يأتي بسبب عدم انتماءه للـ«ذوق الكروي الذي يفضله شخص ما» في إشارة لرئيس الريال، فيما أوضح ألونسو أن من ضمن أسباب الرحيل نحو البوندسليغا شعوره بـ«غياب الدافع والحماس» عقب التتويج بالعاشرة.

صحيح أن الريال أبرم تعاقدات جيدة بضم الكولومبي جيمس رودريغز والألماني توني كروس والحارس الكوستاريكي كيلور نافاس، ولكن حتى الآن لا تسير الأمور على ما يرام.. الفوز على إشبيلية في السوبر الأوروبي، وأداء باهت خسر معه الريال السوبر الإسباني أمام أتلتيكو وفوز دون إبهار أمام وافد جديد على الليغا هو قرطبة بهدفين نظيفين وخسارة مفاجئة من ريال سوسيداد بنتيجة 4-2.

نظريًا وعلى ضوء هذه النتائج، فإن كريستيانو ربما يكون محقًا.. صحيح أنه في نفس الحوار استدرك كلامه بقوله إنه «إذا كان هذا هو قرار رئيس النادي فيجب احترامه»، موضحًا أن الصفقات الجديدة ليست سيئة، ولكن هناك شيئًا غائبًا في هذه القصة.

لكن هذه التصريحات لم يسبق وأن صدرت من رونالدو... «صاروخ ماديرا» لم يتحدث أبدًا عن الصفقات، سواء في عهد مورينيو أو العام الأول لأنشيلوتي، وأيضًا رد راموس على الرغم من دبلوماسيته إلا أنه يتضمن انتقادًا ضمنيًا للاعب البرتغالي.

الأمر يذهب إلى ما هو أبعد من هذا، فصحيفة (ماركا) الرياضية الإسبانية تجري حاليًا على موقعها الإلكتروني استطلاع رأي بخصوص إذا ما كان يجب توقيع عقوبة على رونالدو بسبب تصريحاته، رغم أنه الفتى الذهبي المحبب للمدريديين وإعلامهم.

الخطر الذي يلوح في الأفق الآن ويجب تداركه، هو توضيح الأمور داخل جدران النادي والعمل على عدم وجود أي «شروخ نفسية» في العلاقة بين لاعبي الفريق مع بعضهم أو الإدارة أو المدرب، وذلك لتجنب ظهور حرب تصريحات داخل البيت الواحد تشبه نزاع «كاسياس-مورينيو».

حينها كانت الأمور بدأت بتعليقات من مورينيو على نوعية الحراس التي يفضلها وتطورت لوجود معسكر مؤيد للمدرب في قراراته وآخر يقف مع كاسياس، مثل بيبي الذي اعتبر أن ما يحدث مع قائد الريال «يقلل من احترامه».. ما يجري الآن هو أحداث مشابهة لبداية هذه الأزمة.

على المدير الفني للفريق الإيطالي كارلو أنشيلوتي توخي الحذر وأن يتدارك أي شيء قبل وقوعه وأن يواصل بجانب مهامه الفنية والتدريبية لعب دور «حمامة السلام» الذي كان من ضمن الدوافع الأساسية للتعاقد معه، لأنه إذا ما تفاقمت الأمور قد يحدث ما لا تحمد عقباه.

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات