أمر رئيسا الكاميرون وغانا المسؤولين في البلدين بالتحقيق في العروض السيئة لمنتخبي البلدين والمشاكل المادية والانضباطية التي أثارها اللاعبون خلال كأس العالم لكرة القدم بالبرازيل.

وطلب بول بيا رئيس الكاميرون من حكومته تقديم تقرير خلال شهر واحد لتوضيح «أسباب المشاركة الشائنة للكاميرون في كأس العالم 2014». فيما طلب جون ماهاما رئيس غانا التحقيق في أسباب الخروج المبكر للفريق من البطولة.

ونفذ لاعبو المنتخبين إضرابًا للحصول على المال. وقال الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) إن ذلك لا يجب أن يحدث مرة أخرى في المستقبل.
وأجل لاعبو الكاميرون سفرهم إلى البرازيل في طائرة خاصة لنحو 24 ساعة بعد أن طلبوا الحصول على المزيد من الأموال من الاتحاد الكاميروني، فيما أرسلت حكومة غانا ثلاثة ملايين دولار إلى البرازيل لتهدئة اللاعبين وجعلهم يتراجعون عن إضرابهم.

ونقلت وسائل إعلام في غانا عن ماهاما قوله للصحفيين في غينيا الاستوائية على هامش مشاركته في قمة الاتحاد الأفريقي: «نحن بحاجة إلى لجنة لتسليط الضوء على مشاركة غانا في كأس العالم». وأضاف: «يجب أن نعلم ماذا حدث حتى النهاية».

وأمر بيا رئيس وزرائه بتقديم تقرير خلال شهر واحد عن مستوى الكاميرون ومن بين ذلك محاولة نطح أحد اللاعبين لزميله في الفريق.
وقال فرديناند نجوه المستشار الإعلامي للرئيس الكاميروني في بيان: «يجب أن يتضمن التقرير مقترحات لإعادة هيكلة سريعة وعميقة لكرة القدم الكاميرونية».

وأشارت وسائل الإعلام الكاميرونية إلى أن أدوم غارونا وزير الرياضة قد يواجه أسئلة من الأعضاء المعنيين في البرلمان.
ووعد جوزيف أونا رئيس الاتحاد الكاميروني لكرة القدم بعقد مؤتمر صحفي عند العودة إلى الكاميرون وهو ما لم يتحقق رغم عودة المسؤولين واللاعبين إلى ياوندي.

وخسرت الكاميرون مبارياتها الثلاث في دور المجموعات للمرة الثانية على التوالي. فيما احتلت غانا المركز الأخير في المجموعة السابعة بنقطة واحدة بعد تعادلها 2-2 أمام ألمانيا.

واستبعدت غانا اللاعبين كيفن برينس بواتنج وسولي مونتاري عشية المباراة الأخيرة في المجموعة أمام البرتغال بعد التعدي على مسؤول والتشاجر مع المدرب.