تعمل مجموعة من المتطوعيين الإسرائيليين في قطاع التكنولوجيا على حذف المحتوى «المعادي لإسرائيل» من منصات التواصل الاجتماعي مثل «فيسبوك»، و«يوتيوب» و«تيك توك» بحجة أنه لا يتوافق مع قواعد هذه المنصات.
وتعمل المجموعة التي أطلقت على نفسها اسم «الحقيقة الحديدية» باستغلال علاقاتها الشخصية والعاملة في شركات التكنولوجيا الكبرى من أجل حذف المحتوى والمنشورات التي تدعم الرواية الفلسطينية أو تنتقد إسرائيل أو الصهيونية بشكل عام، وفقاً لموقع «ذا إنترسبت» الأميركي.
ويقول داني كاغانوفيتش، مؤسس المجموعة ومهندس برمجيات في غوغل إن المتطوعين استخدموا علاقاتهم غير الرسمية في شركات التكنولوجيا لإزالة ما يقرب من 1000 منشور من منصة «إكس» و«يوتيوب» و«تيك توك» و«ليكند إن» بحجة تضليل المعلومات أو معاداة أو تأييد الإرهاب.
- تحرك ماليزي ضد «تيك توك» و«ميتا» لحجب محتوى داعم للفلسطينيين
- «إكس» تقاضي كاليفورنيا على خلفية قواعد الإشراف على المحتوى
- يولا بينيفولسكي تتخلى عن الجنسية الإسرائيلية ردا على مجاز الاحتلال في غزة
يتزامن ذلك مع عدد كبير من الشكاوى التي قدمها مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي في الضفة الغربية وغزة متهمين الشركات الكبرى بحجب المحتوى أو الرواية الفلسطينية دون أي انتهاك واضح لسياسات هذه المنصات.
المرصد الفلسطيني يوثق 1009 انتهاكا
ووثق المرصد الفلسطيني لانتهاكات الحقوق الرقمية (حُر) أكثر من 1009 انتهاكًا للحقوق الرقميّة الفلسطينيّة التي تنوعت بين حالات إزالة أو تقييد، وخطابات كراهية، وتحريض على العنف.
وتضمنت قائمة المنشورات التي طالبت مجموعة «الحقيقة الحديدية» حذفها من منصة «لينكدإن» كل المحتوى الذي يشكك في رواية الجيش الإسرائيلي، منها عشرات المنشورات التي شككت بحقيقة قطع رؤوس الأطفال بشكل جماعي في أحد الكيبوتسات الإسرائيلية من قبل حركة حماس، وتصنيف هذه المنشورات على أنها تحض على «الإرهاب».
وأفاد الموقع بعد اطلاعه على قائمة من المصطلحات استخدمتها المجموعة ككلمات مفتاحية لحذفها، بأن معظمها شائع في التغطيات الإخبارية أو التحليل السياسي للحرب المتواصلة منها، إسرائيل تقصف مستشفيات أو مستشفى، إسرائيل تقصف الكنائس، إسرائيل ترتكب جرائم، الجيش الإسرائيلي والإبادة الجماعية، أو حتى إسرائيل تكذب.
نعد أي خبرٍ معادٍ مضلل حتى لو كان غير ذلك
واعترف كاغانوفيتش بأن «الغضب هو المحرك الرئيسي، وكان الغضب هو الدافع للمطالبة بحذف معظم المنشورات التي أبلغنا عنها فكنا نطالب بإزالة أي منشور ينطوي على معاداة لإسرائيل أو معاداة للصهيونية، وأي شيء من هذا القبيل، كنا نعدُّه أخباراً مضللة، حتى لو لم يكن كذلك»
تعليقات