بعد مرور 50 عاما على مهمة «أبوللو» للقمر، قررت الولايات المتحدة المحاولة مرة أخرى والهبوط بمركبة فضائية غير مأهولة على سطح القمر، على أن يجرى إطلاقها نهاية ديسمبر الجاري.

ومن المقرر أن تصل المركبة غير المأهولة، التي تحمل اسم «بيريغرين»، إلى سطح القمر في الخامس والعشرين من يناير المقبل. وجرى تطويرها من قبل شركة «أستروبوتيك» الخاصة الأميركية، وستحمل معدات من وكالة «ناسا» لدراسة البيئة القمرية، تمهيدا لمهمة «أرتيمس» التابعة للوكالة، حسب موقع «ساينس ألرت».

تطوير خدمات النقل إلى القمر
وكانت وكالة «ناسا» قد كلفت قبل سنوات عدة شركات أميركية بإرسال تجارب وتقنيات علمية إلى القمر، في إطار برنامج يحمل اسم «سي إل بي إس». ومن المفترض أن تتيح هذه العقود ذات الأسعار الثابتة تطوير الاقتصاد القمري، وتوفير خدمات النقل بتكلفة أقل.

وقال المدير التنفيذي لشركة «أستروبوتيك»، ثورنتون وينزداي، في مؤتمر صحفي في بيتسبرغ: «أحد التحديات الكبيرة لما نحاول القيام به هنا هو محاولة الإطلاق والهبوط على سطح القمر مقابل جزء بسيط من التكلفة. فقط حوالي نصف المهمات التي ذهبت إلى سطح القمر كانت ناجحة».

الطيران الأميركية توافق على إطلاق «ستارشيب» بعد فشلها في أبريل
تأجيل رحلة الملياردير الياباني مايزاوا حول القمر إلى ما بعد 2023

ومن المقرر أن تنطلق المركبة «بيريغرين» في الرابع والعشرين من ديسمبر الجاري من فلوريدا على متن صاروخ «فولكان سنتور» طورته مجموعة «ULA» الصناعية.

وتستغرق الرحلة بضعة أيام للوصول إلى مدار القمر، لكنها ستنتظر حتى الخامس والعشرين من يناير المقبل قبل أن تهبط على سطح القمر، بانتظار الظروف الجوية المناسبة.

وسيجرى توجيه المركبة الفضائية بشكل مستقل دون تدخل بشري، ولكن سيجرى مراقبتها من مركز التحكم الخاص بالشركة.

وسبق أن حاولت شركة «آي سبيس» اليابانية الناشئة بالفعل أن تصبح أول شركة خاصة تهبط على سطح القمر، لكن المهمة انتهت بحادث.