كشفت وكالة الفضاء الأميركية (ناسا) أن شعاعا من الليزر ضرب كوكب الأرض من على بُعد 10 ملايين ميل، وذلك في إطار تجربة تجريها مهمة الوكالة إلى الكويكب «سايكي»، وهو ما اُعتبر العرض الأول للاتصالات الليزرية عن بُعد.

وجري إرسال إشارة الليزر إلى الأرض بواسطة مركبة الفضاء «سايكي»، التي تبعد حاليا 10 ملايين ميل، أو 16 مليون كم عن كوكب الأرض. ووصل شعاع الليزر إلى تلسكوب «هيل» في مرصد بالومار التابع لمعهد كاليفورنيا للتكنولوجيا في باسادينا - كاليفورنيا، حسب شبكة «سي إن إن» الأميركية.

وتكمل مهمة «ناسا» في الوقت الراهن مسارها، لاستكشاف الكويكب الذي يتكون في معظمه من المعادن، ويحمل اسم «سايكي»، والذي يقع في المدارات بين كوكبي المريخ والمشترى. وستقضي المهمة السنوات الست المقبلة في قطع مسافة 3.6 مليار كم، للوصول إلى الكويكب.

وتأمل «ناسا» أن تسمح التكنولوجيا الجديدة لرواد الفضاء في المهمات المستقبلية البعيدة بإجراء مكالمات الفيديو والاتصال بكوكب الأرض.

بتكلفة 3 ملايين إسترليني.. قمر صناعي بريطاني جديد لمراقبة التغير المناخي
وميض ضوء كوني قوي جداً أثّر على الغلاف الجوي للأرض بطريقة غير مسبوقة

نظام الاتصال بالليزر
ويعد هذا الاختبار الأول لنظام «الليزر للاتصالات الضوئية في الفضاء السحيق»، أو (DSOC)، وهي المرة الأولى التي يجري فيها استخدام شعاع الليزر في إرسال البيانات من منطقة أبعد بكثير من القمر.

وتقاس المسافة بين «DSOC» وتلسكوب «هيل» في كاليفورنيا بـ40 ضعف أبعد مسافة بين القمر وكوكب الأرض.

جرى تصميم هذا النظام ليكون التجربة الأبعد لاتصالات الليزر ذات النطاق الترددي العالي، واختبار إرسال واستقبال البيانات من وإلى الأرض باستخدام ليزر غير مرئي قريب من الأشعة تحت الحمراء.

ويمكن لليزر إرسال بيانات بسرعة تتراوح بين 10 - 100 ضعف سرعة أنظمة الموجات الراديوية التقليدية التي تستخدمها «ناسا» في مهام أخرى. وإذا نجحت هذه التجربة بالكامل خلال العامين المقبلين، فقد تكون الأساس المستقبلي للتكنولوجيا المستخدمة للتواصل مع البشر الذين يستكشفون المريخ.