أكدت وكالة «ناسا» للفضاء أن الحلقات العملاقة المحيطة بكوكب زحل ستختفي وستكون غير مرئية بالنسبة إلى كوكب الأرض بحلول العام 2025، موضحة أن تلك الظاهرة ستكون بشكل موقت.

وفسرت ذلك بأن نظام الحلقات المحيط بكوكب زحل، الذي يمتد على مسافة 175 ألف ميل من سطح الكوكب ما يجعله مرئيا بشكل واضح لمحبي مراقبة الفضاء من على كوكب الأرض، سيميل بعيدا عن حافة الأرض بحلول العام 2025، ما يجعل حلقاته العملاقة تختفي في خط غير مرئي، حسب شبكة «فوكس نيوز» الأميركية.

وعلى الرغم من العرض الهائل لحلقات كوكب زحل، فإن الارتفاع الرأسي للحلقات يبلغ عادةً 30 قدمًا، وهذا يعني أنه كل 15 عاما تقريبا عندما تجرى رؤية زحل بشكل مثالي من الجانب، تكاد تكون رؤية الحلقات مستحيلة، مما يخلق الوهم باختفائها.

ظاهرة «اعتدال زحل»
وتعرف تلك الظاهرة بـ«اعتدال زحل»، وكان آخر حدوث لها في سبتمبر العام 2009. ومن المتوقع أن يحدث الاعتدال التالي في 6 مايو 2025، وفقًا لوكالة الفضاء الأوروبية.

وستكون الحلقات مرئية مرة أخرى بمجرد تعديل ميل كوكب زحل بشكل أكبر، مما يسمح لعلماء الفلك على الأرض برؤية القطب الجنوبي للكوكب.

«ناسا» تلتقط الصور المضيئة الأولى لحلقات كوكب زحل
اكتشاف عناصر للحياة على قمر جليدي تابع لكوكب زحل

ويشتهر كوكب زحل، ثاني أكبر كواكب المجموعة الشمسية، بحلقاته التي اكتشفها للمرة الأولى عالم الفلك الإيطالي جاليليو جاليلي بالعام 1610. وتتكون الأطواق السماوية من قطع من المذنبات والكويكبات والأقمار المحطمة والغبار والجليد، مختلفة في أحجامها، فبعضها يعادل حجم حبة الرمل والبعض الآخر أكبر من الجبال.

اختفاء حلقات زحل تماما
لكن الحلقات تتبدد بمعدل أثار قلق العلماء. إذ أعلنت «ناسا» في العام 2018 أن الجاذبية تسحب المواد الموجودة في حلقات زحل إلى السطح، وقد تختفي الحلقات تماما خلال الـ300 مليون عاما المقبلة.

وقال الدكتور العالم في «ناسا»، جيمس أودونوغو: «ما زلنا نحاول معرفة مدى سرعة تآكل حلقات زحل بالضبط. في الوقت الحالي، تشير الأبحاث إلى أن الحلقات لن تكون سوى جزء من زحل لبضع مئات الملايين من السنين الأخرى».

وتابع: «قد يبدو هذا وقتا طويلا، ولكن في تاريخ الكون يعد موتا سريعا نسبيا. قد نكون محظوظين للغاية لوجودنا في وقت توجد فيه الحلقات».

وتوضح «ناسا» أن الحلقات صغيرة نسبيا من حيث عمر وجودها، ومن الممكن أنها تشكلت خلال عصر الديناصورات هنا على كوكب الأرض.