تستعد وكالة «ناسا» لإطلاق مهمة جديدة هذا الشهر إلى أحد أندر أنواع الكويكبات في المجموعة الشمسية، انطلاقًا من مركز كينيدي للفضاء، وذلك بعد تأجيل المهمة لأكثر من مرة بسبب محركات الغاز البارد النيتروجينية.
وقالت الناطقة باسم مركز «جودارد» لرحلات الفضاء التابع لـ«ناسا»، ميشيل هاندلمان: «ناسا على بُعد أيام فقط من إطلاق مهمة إلى كويكب فريد من نوعه قد يخبرنا كيف تشكلت كواكب مثل أرضنا»، كما نقلت شبكة «فوكس نيوز» الأميركية.
ومن المقرر أن تنطلق المركبة الفضائية، «سايكي» في الـ12 من أكتوبر الجاري، على أن تقوم برحلة مدتها ست سنوات إلى كويكب غني بالمعادن يحمل اسم المركبة نفسها، يدور حول الشمس بين المريخ والمشتري.
وقالت هاندلمان إن المهمة تخطط لجعل المركبة الفضائية تدور حول الكويكب لمدة 26 شهرًا أثناء رسم خرائط ودراسة خصائصه بتفصيل غير مسبوق، وأضافت: «هذا الكويكب نادر لأنه مكون من كميات ضخمة من المعادن، وقد يكون المادة الأساسية المتبقية من وحدات بناء الكواكب».
أكبر عينة من كويكب تحط في الصحراء الأميركية
تلسكوب «جيمس ويب» يكشف مكان وجود ثاني أكسيد الكربون على المشترى
الكويكب «سايكي» يتكون من الحديد والنيكل
وقالت مديرة قسم علوم الكواكب في «ناسا»، لوري جليز، إن الكويكب «سايكي»، الذي يبلغ طوله 173 ميلًا، هو الأكبر من بين حوالي تسعة كويكبات في نظامنا الشمسي والتي يبدو أنها مصنوعة في الغالب من معادن مثل الحديد والنيكل.
وأضافت: «إذا ذهبنا إلى سايكي، ووجدنا نواة معدنية مكشوفة، فهذه هي الطريقة الوحيدة التي يمكننا من خلالها رؤية ما داخل الكوكب لمعرفة كيف يبدو النواه المعدنية.«لم نر شيئًا مثل ذلك من قبل».
وجرى تسمية الكويكب «سايكي» على اسم إلهة الروح اليونانية بعد أن اكتشفه عالم الفلك الإيطالي أنيبال دي جاسباريس في 17 مارس 1852.
تعليقات