Atwasat

هزيمة الكيان الصهيوني

عمر أبو القاسم الككلي الأحد 14 أبريل 2024, 02:48 مساء
عمر أبو القاسم الككلي

دخلت الآن حربُ الكيان الصهيوني على الشعب الفلسطيني، في قطاع غزة بالذات، وكذلك في الضفة الغربية، شهرها السابع بعد عملية «طوفان الأقصى» التي شنتها فصائل المقاومة الفلسطينية، بصدارة منظمة «حماس» (كتائب القسام) ومنظمة «الجهاد الإسلامي» (سرايا القدس)، على هذا الكيان، وأذهلت بها العالم، وهي أطول حرب في تاريخ هذا الكيان، وأكثرها إيلاما له. وجلي جدا أن هذه الحرب كشفت عن ضعف هذا الكيان الذي صور لدول المنطقة والعالم على أنه قوة إقليمية عظمى، يمتلك القدرة على ردع أي مساس به.

في هذه الحرب لا تخوضها فصائل المقاومة الفلسطينية، فقط، ضد الكيان الصهيوني المصطنع من قِبل القوى الاستعمارية الإمبريالية الغربية، وحظي منها بجميع سبل الدعم والحماية بقصد تأبيد وجوده، وإنما تخوضها، عمليا، ضد أمريكا وبعض الدول الغربية الأخرى.

وعلى الرغم مما يقترفه هذا الكيان من مذابح وأعمال إبادة جماعية وتجويع، وتنضيب للمياه، وتهجير واقتلاع قسري ضد الشعب الفلسطيني، وتدمير الشجر والحجر، فإنه هزم هزيمة نكراء مذلة على الصعيد العسكري، بما أنه لم يحقق الهدفين الأساسيين المعلنين من عدوانه هذا، وهما استعادة الأسرى والرهائن، والقضاء على المقاومة الفلسطينية.

وفي حين يستهدف* جيش الاحتلال المدنيين من أطفال ونساء وسواهم، تستهدف المقاومة الفلسطينية جنوده وآلياته، مكبدة إياه خسائر جسيمة على صعيد الآليات والقتلى والجرحى، إضافة إلى المضطربين نفسيا جراء ما عاينوه من أهوال مواجهات المقاومة لهم.

لقد انكشفت هشاشة الكيان الصهيوني خلال الشهور الستة الماضية في مواجهات جيشه مع المقاومة الفلسطينية، الأمر الذي جعل الكيان في مسيس الحاجة إلى مساعدات أمريكا وبعض حلفائها بمده بالمعدات والذخائر، للاستمرار في خوض جرائمه ضد الشعب الفلسطيني. هذا الجيش، الذي يمتلك أكثر المعدات والأسلحة تطورا، ويستخدم الذكاء الاصطناعي في تطوير عدوانه واستهدافاته، عجز عن إلحاق الهزيمة بالمقاومين الفلسطينيين الذين لا يمكن مقارنة ما بحوزتهم من أسلحة بأسلحته المتطورة.

هذه الحرب جعلت استمرار وجود هذا الكيان محل تساؤل من قِبل داعميه أنفسهم.

* عقب اغتيال عدد من أبناء إسماعيل هنية وأحفاده، صرح المتحدث باسم جيش الكيان، المهرج أفيخاي أدرعي، متبجحا: لقد ذبحنا أبناء إسماعيل هنية.