طلبت محكمة هندية من السلطات إعادة تسمية أسدين، أحدهما يحمل اسم إلهة هندوسية والآخر اسم إمبراطور مغولي، بعدما تقدمت منظمة هندوسية بشكوى اعترضت فيها على أنّ الأسدين يعيشان في القفص نفسه.
وتقدمت «فيشوا هندو باريشاد»، وهي منظمة هندوسية ذات توجهات قومية تدير حملات مناهضة للعلاقات بين الأديان، بشكوى لدى المحاكم بعدما وصفت وضع الأسدين في مكان واحد بأنه «إهانة» تؤذي المشاعر الدينية الهندوسية، وفقا لوكالة «فرانس برس».
وكانت أنثى الأسد «سيتا» والذكر «أكبر» أُحضرا هذا الشهر إلى حديقة حيوانات سيليغوري في ولاية البنغال الغربية، في إطار برنامج لتبادل الحيوانات من ولاية مجاورة.
والخميس، طلب القاضي ساوغاتا بهاتاشاريا في المحكمة العليا في كالكوتا من محامي الحكومة إعادة تسمية الأسدين.
- مهمة صعبة لإنقاذ 15 أسداً من أتون الحرب في السودان
- أسد يثير الذعر في مدينة إيطالية بعد هروبه من السيرك
-حديقة فرنسية تشهد ولادة مفاجئة لشبلين أفريقيين
ونقلت صحيفة «هندوستان تايمز» عنه «ينبغي تجنب اعتماد هذه الأسماء والتخلي عنها لعدم إثارة جدل غير مجدٍ».
السلطات تفكر أساساً في إعادة تسمية
وأكد محامي الحكومة جويجيت تشودري للقاضي أن سلطات الولاية «كانت تفكر أساساً في إعادة تسمية» الأسدين.
«سيتا» هي إلهة من ملحمة رامايانا وزوجة رام، أحد أكثر الآلهة تبجيلاً في الديانة الهندوسية.
أما «أكبر» فهو امبراطور مغولي من القرن السادس عشر وسّع هيمنة الإسلام عبر معظم أنحاء شبه القارة الهندية، في مرحلة يعتبر القوميون الهندوس أن القمع كان يسودها.
وذكرت وسائل إعلام أن منظمة «فيشوا هندو باريشاد» أكّدت أن الأسد «أكبر» الذي كان يعيش في حديقة حيوانات في ولاية تريبورا المجاورة، كان يحمل اسم «رام» قبل نقله إلى ولاية البنغال الغربية.
ويؤكد المدافعون عن حقوق الإنسان أن التعصب تجاه الأقلية المسلمة في الهند يتزايد منذ وصول حكومة مودي إلى السلطة عام 2014.
تعليقات