أعلنت تركمانستان، اليوم الإثنين، أنها زرعت ما يقرب من نصف مليون شجرة في يوم واحد لتحويل هذه الجمهورية الصحراوية الواقعة في آسيا الوسطى إلى «حديقة زهور»، رغم نقص المياه الذي تقرّ به سلطات هذا البلد المنعزل تدريجيا.
وتشير جريدة «تركمانستان المحايدة» الحكومية الناطقة باسم النظام، إلى أنه «في هذا اليوم الخريفي، حشدت البلاد طاقاتها لحملة زراعة الأشجار وزُرع 472 ألفاً و71 من أشجار الصنوبر والفاكهة والأشجار المورقة»، وفقا لوكالة «فرانس برس».
وأقيمت المبادرة السبت، بحسب الجريدة التي أكدت أن هذه الإجراءات لتخضير البلاد، والتي تجري عادة في فصلي الربيع والخريف، «تُظهر المستوى العالي للثقافة البيئية في المجتمع» و«تحيي الحلم العزيز للشعب التركماني بتحويل أرضهم الأصلية إلى حديقة زهور».
- بلدية يفرن تطلق حملة لزراعة 1000 شجرة في يوم واحد
- الإكوادور تغرس أكثر من 600 ألف شجرة في يوم
وأرفقت الجريدة النص بصورة للرئيس سردار بيردي محمدوف، وهو يرتدي ملابس رياضية بيضاء وخضراء عليها كلمة «تركمانستان» بجوار شجرة، كما تبيّنه يحمل حفنة تراب من عربة يدوية.
وقد اعتادت السلطات على حمل السكان على المشاركة في مسيرات عملاقة أو تحركات جماهيرية، بما يتماشى مع طقوس التمجيد الشخصي التي أرساها قربان قولي بيردي محمدوف، والد الزعيم الحالي، المولع بالأرقام القياسية.
في ذيل قائمة «مراسلون بلا حدود»
وأعلنت البلاد بالفعل أنها زرعت 145 مليون شجرة في السنوات الأخيرة، ومع ذلك، فإن المعلومات النادرة التي تسربها تركمانستان لا يمكن التحقق منها بشكل عام، إذ تذيّل البلاد تصنيف منظمة «مراسلون بلا حدود» لحرية الصحافة.
لكن السلطة الحاكمة في البلاد باتت تدرك مدى إلحاح العمل في مواجهة تغير المناخ في آسيا الوسطى، وهي منطقة باتت العواقب محسوسة فيها بشكل خاص.
وهناك بالفعل نقص في المياه في هذه الجمهورية السوفياتية السابقة، الغنية بالموارد الطبيعية، والتي يحدها بحر قزوين وتغطيها صحراء كاراكوم.
وأعلن الرئيس بيردي محمدوف في أكتوبر «نعتزم تحديث أنظمة إمدادات المياه وتوزيعها في بلادنا ونعلّق أهمية على الشراكات الإقليمية والدولية في هذا المجال المهم».
تعليقات