ندد رئيس «ديزني» روبرت أيغر، اليوم الإثنين، بإلغاء الوضعية الخاصة التي كانت تتمتع بها المجموعة في فلوريدا، في إجراء وصفه بـ«المعادي للتجارة» مؤكدا أن حاكم الولاية رون دي سانتيس -المرشح المحتمل للرئاسة الأميركية- اتخذه لمعاقبة «ديزني» على ممارسة حقها في التعبير عن الرأي.
وكان دي سانتيس ألغى في فبراير الوضعية الخاصة لـ«ديزني» في ولايته، ما أنهى المنافع التي كانت تستفيد منها المجموعة العملاقة في قطاع الترفيه منذ ستينيات القرن العشرين. وتمثل هذه الأزمة فصلا جديدا من المعارك الثقافية المستمرة في الولايات المتحدة، أثارها موقف لـ«ديزني» رفضت فيه مشروع قانون يقيد تدريس مواضيع متعلقة بالتوجه الجنسي في المدارس الابتدائية في فلوريدا.
معاقبة «ديزني» لممارستها حقا دستوريا
وقال أيغر في اجتماع عام للمساهمين في المجموعة الأميركية، إن الحاكم «يسعى إلى معاقبة شركة لممارستها حقا دستوريا». وأضاف أن «للشركة حق في التعبير عن رأيها، على غرار ما يتمتع به الأفراد».
وأشار أيغر إلى أن «ديزني» تعتزم الاستثمار بأكثر من 17 مليار دولار في «ديزني وورلد» خلال العقد المقبل، وإتاحة أكثر من عشرة آلاف وظيفة واستقطاب مزيد من السياح إلى فلوريدا. وشدد على أن «أي إجراء يرمي إلى إحباط هذه الجهود لمجرد الانتقام من موقف اتخذته الشركة، لن يكون معاديا للتجارة فقط، بل لفلوريدا أيضا».
ولم يعلن دي سانتيس الذي يُعتبر من الشخصيات اليمينية الشعبوية في الولايات المتحدة، رسميا ترشحه إلى الرئاسة الأميركية، لكن يُنظر إليه على أنه من أبرز منافسي دونالد ترامب في الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري. ويطرح دي سانتيس نفسه كواحد من الساعين إلى مواجهة ثقافة الـ«ووك»، أي اليقظة حيال الإساءات العنصرية والتمييز. ويتهم الحاكم الأربعيني مجموعة من «النخب» بفرض عقيدته التقدمية على مجتمع يرفضها، متعهدا بتحصين ولايته ضد هذا التوجه.
تعليقات