Atwasat

«أفوسيلكا» لحماية الغابات في البرتغال

القاهرة - بوابة الوسط الجمعة 25 أكتوبر 2019, 10:21 صباحا
WTV_Frequency

صباح كل يوم يرتدي بيدرو سيمويش وعناصر فريقه بزتهم المضادة للحريق الصفراء والخضراء ويصعدون إلى مروحية لحماية غابات أوكاليبتوس في وسط البرتغال يملكها صاحب الشركة التي يعملون لحسابها.

في معظم البلدان، تتحمل الدولة مسؤولية حصرية لحماية الغابات من الحرائق.

ولكن في البرتغال أنشأت أكبر شركتي ورق في البلاد وهما «نافيغايتر» و«ألتري» مجموعتهما الخاصة لمكافحة الحرائق في العام 2002 وأطلقتا عليها «أفوسيلكا». وهي تضم 250 إطفائيًّا، وفقًا لـ «فرانس برس».

تستخدم مصانع الورق في البرتغال أشجار الأوكاليبتوس السريعة النمو، التي يقول عنها النشطاء البيئيون إنها واحد من الأسباب التي تجعل البلاد عرضة لحرائق الغابات مثل تلك التي نشبت في العام 2017 وحصدت أرواح أكثر من 100 شخص.

وبعد تلك الحرائق التي أتت على مساحة قياسية بلغت 500 ألف هكتار (1.2 مليون فدان)، فرضت الحكومة كمية محددة لزراعة هذا النوع من الأشجار.

وشكل ذلك القرار ضربة لقطاع الورق الذي يمثل 4.6% من صادرات البرتغال.

ويقول خبراء إن مشكلة أشجار الأوكاليبتوس هي أنها تحترق بسهولة وتتنقل أوراقها وقشرتها بسرعة مع الرياح؛ ما يساهم في انتشار الحرائق.

غابات مهملة
يأخذ سيمويش وهو رجل إطفاء متطوع سابق يبلغ من العمر 39 عامًا يرأس حاليًا إحدى وحدات المروحيات الثلاث التابعة لـ«أفوسيلكا»، الأمور من وجهة نظر مختلفة.

وهو جادل بأنه في الوقت الذي تصبح فيه حرائق الغابات «أكثر حدة، فهذا ليس خطأ أشجار الأوكاليبتوس». وأضاف: «في الغابات التابعة لشركتنا، لا تنتشر النيران بسرعة. إنه إهمال الغابات الذي يتسبب بالحرائق الكبيرة».

يعد قطاع الورق أكبر مالك للغابات في البرتغال. وهو يسيطر على 150 ألف هكتار من أشجار الأوكاليبتوس، منها تلك المحيطة ببلدة كونستانسيا، والمصنع الموجود على ضفاف نهر تاغوس على مسافة 100 كيلومتر شمال شرق لشبونة.

وتبلغ ميزانية مكافحة الحرائق الخاصة بـ«أفوسيلكا» السنوية ثلاثة ملايين يورو.

وبالإضافة إلى حماية غاباتها الخاصة، تقدم هذه الشركة في بعض الأحيان المساعدة لوحدات الدفاع المدني في مكافحة حرائق الغابات خارج نطاقها.

وينفق قطاع صناعة الورق ثلاثة ملايين أخرى على الاهتمام بالغابات قبل بدء موسم الحرائق وبعد انتهائه.

وقال المنسق الإقليمي في «أفوسيلكا» روي فنتورا لوكالة «فرانس برس»، «الأمر المثالي هو مكافحة الحرائق التي تنشب خارج أراضينا».

يعمل فريقه دائمًا عن قرب مع الدفاع المدني البرتغالي الذي يضم 6 آلاف رجل إطفاء متطوعين يساعدون الفريق المتخصص الذي يعمل بدوام كامل، البالغ عدده 1500 شخص.

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
ازدياد كبير في عدد المساكن المهجورة في اليابان خلال العقدين الماضيين
ازدياد كبير في عدد المساكن المهجورة في اليابان خلال العقدين ...
الولايات المتحدة تصنّف القنّب مخدراً من الفئة الثالثة
الولايات المتحدة تصنّف القنّب مخدراً من الفئة الثالثة
موجة الحر في آسيا تلقي بثقلها على الحيوانات
موجة الحر في آسيا تلقي بثقلها على الحيوانات
سابقة عالمية: قرد يستخدم نبتة كضمادة لجروحه
سابقة عالمية: قرد يستخدم نبتة كضمادة لجروحه
إلغاء جائزة مصارعة الثيران تثير نزالا سياسيا في إسبانيا
إلغاء جائزة مصارعة الثيران تثير نزالا سياسيا في إسبانيا
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم