أبناء قرية كاستيلريلو ماتاغودايوس الإسبانية يصوتون لصالح تغيير اسمها لتتحرر من بقايا الاضطهاد الديني الكاثوليكي الروماني.
صوتت قرية كاستيلريلو ماتاغودايوس الإسبانية الصغيرة والتي يعني اسمها "حصن اقتلوا اليهود"، أول من أمس الأحد، لصالح تغيير اسمها لتتحرر من بقايا الاضطهاد الديني الكاثوليكي الروماني الذي كان موجودًا منذ أكثر من 400 عام، وذلك بحسب ما ذكرت وسائل إعلام إسبانية.
ودفعت حملة تغيير اسم القرية التي تزعمها رئيس البلدية لورنزو رودريغيز سكانها البالغ عددهم 56 شخصًا ومعظمهم من كبار السن ليكونوا محط اهتمام وسائل الإعلام في الأسابيع الأخيرة، حيث تصدر اسمها المثير للجدل عناوين الأخبار في جميع أنحاء العالم.
وأدلى القرويون في القرية الصغيرة ذات المنازل الحجرية القديمة، والتي تقع بالقرب من مدينة بورغوس بأصواتهم في الوقت نفسه الذي أجريت فيه انتخابات في جميع دول الاتحاد الأوروبي لاختيار ممثلين في البرلمان الأوروبي.
وذكرت صحيفة "الباييس" الإسبانية أن خطوة تغيير اسم القرية حصلت على موافقة 29 في مقابل معارضة 19 شخصًا، ولم يشارك باقي السكان في الاستفتاء أو تركوا بطاقات الانتخابات بيضاء.
وأضافت أن غالبية أيدت الاسم الجديد كاستريلو موتا دي غوديوس أو تل اليهود، وهذا الاسم مماثل للاسم الأصلي للقرية والذي كان موجودًا قبل ظهور محاكم التفتيش الإسبانية وذلك بناء على وثائق تاريخية.
وكان الملك الإسباني الكاثوليكي فرديناند وزوجته الملكة إيزابيلا أمرا بترحيل اليهود في 1492 وأصدرا مرسومًا يجبر المسلمين إما على المغادرة أو تغيير دينهم.
تعليقات