قام فريق البحث عن الجثث والمفقودين بـ«الهلال الأحمر» الليبي فرع درنة بانتشال رفات الشيخ عبدالسلام صداقة، الذي خُطِف من قبل تنظيم «داعش» في مارس الماضي بمرتفعات الفتايح الزراعية شرق مدينة درنة التي كان يسيطر عليها التنظيم قبل انسحابه منها في 20 أبريل الماضي.
وأكد مكتب الإعلام بـ«الهلال الأحمر» الليبي فرع درنة لـ«بوابة الوسط» الجمعة «إنه جرى إبلاغنا عن مكان الجثة بالقرب من مصنع الدقيق بمرتفعات الفتايح فانتقل الفريق إلى المكان عينه، وقام بإخراج رفات الشيخ عبدالسلام صداقة، بحضور أفراد من عائلته وجرى نقلها إلى مستشفى الهريش وسط المدينة لاتخاذ الإجراءات اللازمة حيالها وتسليمها إلى عائلته».
وكشف تنظيم «داعش» أول أمس الخميس عن طريقة إعدامه الشيخ عبدالسلام صداقة، حيث نشر التنظيم شريط فيديو على موقع يوتيوب بعنوان «وليمكنن لهم دينهم» ظهر فيه أحد عناصر تنظيم «داعش» وهو يقوم بإطلاق الرصاص على الشيخ عبدالسلام صداقة الذي كان يرتدي ملابس سوداء ومغطى الوجه».
وخطف عناصر تنظيم «داعش» إمام مسجد الفتايح، الشيخ عبدالسلام علي صداقة، وشقيقيه أثناء تواجدهم بمسجد الفتايح يوم الأربعاء 19 مارس خلال تفقدهم مزرعتهم بالمنطقة، وحُجزا الأخوان بأحد المنازل في مرتفعات الفتايح الزراعية، بينما جرى اقتياد إمام المسجد إلى مكان مجهول وتمكن الأخوان من الهرب بعد أن سلك كُل منهما طريقًا مختلفًا، إذ توجه أحدهما شرقًا باتجاة بلدة مرتوبة ووصل إلى عناصر الجيش الليبي والوحدات المساندة لهم، بينما نزل الشقيق الآخر باتجاه درنة ووصل إلى المدينة».
وسبق لتنظيم «داعش» أن أعدم مواطنين بطرق بشعة بعد خطفهم، ونشر مقاطع فيديو لعمليات الإعدام على مواقع التواصل الاجتماعي.
تعليقات