أعلنت المؤسسة الوطنية للنفط، ومن خلال شركة مليته للنفط والغاز، عن عزمها تنفيذ العمرة السنوية لمجمع مليته للغاز ابتداء من يوم الأحد 15 مايو لمدة عشرة أيام حتى يوم 24 مايو إذا لم تحدث أية أعمال طارئة إضافية أخرى يستلزم القيام بها.
وقال الناطق باسم المؤسسة الوطنية للنفط في طرابلس محمد الحراري لـ«بوابة الوسط»، اليوم الأحد، إن هذه العمرة تأجلت لفترات متكررة خلال السنوات الماضية نظرًا للظروف التي تمر بها البلاد، ولكن الأمر أصبح ضروريًا مما اضطر المؤسسة وشركة مليته للقيام بهذه العمرة محافظة على المجمع وتحسين ظروف التشغيل للمعدات وبرمجتها قبل حلول شهر رمضان المبارك.
وأكد الحراري التنسيق مع الشركة العامة للكهرباء بشأن موعد بدء العمرة لتقوم بتوفير احتياجات المحطات الكهربائية من وقود الديزل خلال فترة العمرة حتى لا يتأثر إنتاج الطاقة الكهربائية نتيجة انخفاض إمدادات الغاز.
وفي ذات السياق، أصدرت المؤسسة الوطنية للنفط بيانًا مشتركًا مع الشركة العامة للكهرباء بشأن بدء العمرة لمجمع مليته للغاز، ابتداء من يوم الأحد، وأوضح أن تأجيل الموعد المقرر لعدة مرات كان بسبب عزوف المصنعين للمعدات الرئيسية عن القدوم إلى ليبيا نتيجة الأوضاع الأمنية.
وأشار البيان إلى أن إنتاج حقل الوفاء «سينخفض بنسبة 50%» نتيجة لهذه العمرة، لكنه أكد استمرار الحقل في تغذية محطة الرويس بالغاز بصورة اعتيادية ولمدة ستة أيام فقط قبل أن يعود لطاقته الإنتاجية المعتادة اعتبارًا من اليوم السابع ليتم ضخ الغاز في الخط الساحلي كما هو معتاد لتغذية بقية المحطات.
وأكدت المؤسسة الوطنية للنفط، في البيان الذي اطلعت عليه «بوابة الوسط»، أن تنسيق العمل مع الشركة العامة للكهرباء جرى بعد عقد العديد من الاجتماعات بالخصوص والاتفاق على توفير الوقود البديل (الديزل) بالكميات المطلوبة لتشغيل محطات الكهرباء المختلفة خلال فترة العمرة، مشيرة إلى أنه جرى توفير الوقود البديل للشركة العامة للكهرباء بناء على ذلك.
ونوه البيان «أنه نظرًا لبعض المشاكل الفنية لبعض وحدات إنتاج الطاقة الكهربائية التي واجهت الشركة العامة للكهرباء في التغير لنظام الحرق من الغاز إلى الوقود السائل سيؤدي إلى فقدان جزء من إنتاج تلك المحطات مما سيترتب علية طرح للأحمال في بعض الأوقات»، وأوضح أن هذه الأعمال «طارئة وموقتة».
وعبرت المؤسسة الوطنية للنفط والشركة العامة للكهرباء عن أملهما في تفهم المواطنين والجهات العامة والخاصة وكبار المستهلكين لهذه الحالة الطارئة، وشددا على ضرورة تخفيض الاستهلاك «بالقدر الذي يمكن الشركة العامة للكهرباء من تلبية الطلب على الطاقة في هذا الوقت الحرج وتمكينها من مجابهة العجز الموقت والمحافظة على سلامة الشبكة العامة واستمرار التغذية الكهربائية بالقدر المتاح».
تعليقات