أجبرت عناصر من تنظيم «داعش» في مدينة سرت فنيي الكهرباء على فصل التيار الكهربائي عن الطريق الساحلي، من جزيرة الزعفران، حيث يصلب مواطنو المدينة، إلى جزيرة أبوهادي ومجمع المقار الحكومية وقاعة واغادغو ومساكن الجيزة العسكرية بالكامل، منذ الليلة الماضية، فيما نفذت عناصره أمس حكمًا الإعدام بحق منتمييْن اثنين لقبيلة القذاذفة بتهمة التعاون مع الجيش.
إلى ذلك، أفاد مصدر محلي في سرت، «بوابة الوسط» اليوم الخميس، بأن قناصة التنظيم تمركزوا أعلى أسطح المنازل، خاصة المرتفعة وسط المدينة، والمساكن والمقرات الواقعة شرق المدينة، ووضعوا أكياسًا كبيرة من الرمال أمامها. كما تمركزوا أعلى مقرات مجمعات الدولة الحكومية العالية، خاصة مجمع قاعات واغادوغو وجامعة سرت والمساكن الزراعية بجزيرة أبوهادي والطويلة.
وعلى صعيد آخر، أكد مصدر محلي بسرت مقتل اثنين من عناصر التنظيم الأفارقة، إثر انفجار لغم أرضي، بينما كانوا يزرعون الألغام في منطقة مزارع الطويلة، على الطريق الساحلي شرق سرت.
وقال المصدر: «إن القتيلين يحملان الجنسية التشادية»، كما أكد المصدر أن المنطقة من حزان القرضابية والعشرين ومقر جهاز النهر ووصولاً إلى مشروع تنفيذ مدرجات جامعة سرت زُرعت بالألغام منذ أيام.
ومن ناحية أخرى، أكد أحد أعيان قبيلة القذاذفة في بلدة أبوهادي أن التنظيم أعدم الليلة الماضية اثنين من قبيلة القذاذفة رميًّا بالرصاص داخل سجن يتبع التنظيم، بتهمة تعاونهما مع الجيش الليبي وتنفيذًا لحكم محكمة التنظيم التي يتولى القضاء فيها أربعة ليبيين من خارج سرت، أحدهم استوطن المدينة منذ 15 عامًا واستفاد من النظام السابق، بالإضافة إلى مصري وسوداني ويمني وتونسي.
وأضاف المصدر أنه لم يتم التعرف على اسمي القتيلين بعد، موضحًا أنهما سجنا منذ قرابة شهر بعد القبض عليهما في أبو هادي.
تعليقات