ذكرت جريدة «صنداي إكسبرس» البريطانية اليوم الأحد أن عناصر من القوات الخاصة البريطانية تستعد للانضمام إلى فرق من أميركا وفرنسا وإيطاليا داخل ليبيا لتنفيذ هجوم وشيك يستهدف تنظيم «داعش» في مدينة سرت، حيث يوجد حوالي خمسة آلاف من مقاتلي التنظيم «داعش».

وقال مصدر، لم تذكر الجريدة اسمه، إن «القوات البريطانية موجودة على الأرض في ليبيا منذ عدة أسابيع وتقوم بدور استشاري حتى الآن، تحت قيادة أميركية ضمن قوات دولية مشتركة. وتتلخص مهتمهم في استهداف مواقع التنظيم وتنفيذ سلسلة من الضربات الجوية المحددة لتحرير مدينة سرت». وأكد أن العمليات البريطانية في ليبيا «وشيكة خلال أيام قليلة».

ونقلت الجريدة عن مصادر بريطانية أخرى، لم تذكرها، إن بريطانيا تستعد لنشر سفينة حربية قبالة سواحل مدينة سرت لاعتراض أي قوارب تخرج من مدينة سرت تحمل مقاتلين أو أسلحة.

وقالت الجريدة إن فرقًا خاصة بريطانية موجودة بالفعل داخل ليبيا يعملون كـ«مستشارين ضمن قوات مشتركة تعقبت أهداف ومواقع تنظيم (داعش) خلال الشهر الماضي باستخدام طائرات دون طيار وطائرات تجسس من جزيرة قبرص».

ووفقًا لمصادر عسكرية أكدت استخبارات أميركية حصول تنظيم «داعش» على أسلحة صينية وصواريخ مضادة للدبابات على طريق تشيكلات مسلحة في السودان.

ومن المتوقع، وفقًا للجريدة، أن يتم في غضون أسابيع قليلة نشر قوات دولية مشتركة، بينها ألف جندي بريطاني إلى العاصمة طرابلس تتولى حماية العاصمة وتنفيذ مهام تقنية.

ويأتي ذلك في إطار مكافحة التنظيم في ليبيا بالتزامن مع العراق، إذ قالت مصادر إنه سيتم نشر 100 جندي من فرق القوات الخاصة البريطانية في العراق تمهيدًا لعمليات جوية أوسع ضد تنظيم «داعش» في مدينة الموصل، يعقبها هجوم أرضي موسع بقيادة قوات عربية مؤلفة من 70 ألف جندي. ونجحت عمليات التحالف الدولي بالفعل في قطع خطوط الإمداد بين الموصل والرقة.