هيمنت مسألة دعم الجهود الأممية لتمكين حكومة الوفاق من مباشرة مهامها من العاصمة طرابلس على مباحثات وزير الشؤون المغاربية والاتحاد الأفريقي وجامعة الدول العربية، الجزائري عبدالقادر مساهل، مع ممثلي الاتحادين الأوروبي والأفريقي ونظيره التونسي.
وتطرق الوزير الجزائري ليلة الاثنين - الثلاثاء بتونس العاصمة لدى استقباله رئيسة وفد الاتحاد الأوروبي في الاجتماع الثامن لدول الجوار الليبي، يهلغا شميت، إلى أهمية الحل السياسي الذي «ينعكس على أمن واستقرار منطقة حوض البحر الأبيض المتوسط، وكذلك ضرورة الإسراع في مساندة الجهود المبذولة لتمكين حكومة الوحدة الوطنية من مباشرة مهامها من العاصمة طرابلس».
وهي المسائل ذاتها التي تناولها مساهل يوم أمس الاثنين بتونس مع المبعوث الخاص لرئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي في ليبيا جاكاوا تيكيوا.
كما تناول مع وزير الخارجية التونسي، خميس الجهيناوي، التنسيق الثنائي بين الجزائر وتونس في جميع المجالات، وكذلك التطورات الأخيرة في ليبيا، حيث عبر الطرفان عن دعمهما المسار السياسي في ليبيا الذي تقوده الأمم المتحدة في إطار تطبيق الاتفاق السياسي الذي وُقِع في 17 ديسمبر 2015، وتأكيدهما ضرورة إيجاد حل سياسي بالإضافة إلى احترام الوحدة الترابية لليبيا، وإقامة حكومة وحدة وطنية تباشر مهامها من العاصمة طرابلس.
كما جدد مساهل والجهيناوي تأييدهما المجلس الرئاسي الليبي، ومساعدة الليبيين في بناء مؤسسات الدولة وفي محاربة الإرهاب.
ويبدأ اليوم الثلاثاء الاجتماع الثامن لدول جوار ليبيا بالعاصمة التونسية، الذي تشارك فيه كل من الجزائر وتونس ومصر والسودان والتشاد والنيجر وليبيا، بالإضافة إلى الأمين العام لجامعة الدول العربية، والمبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا، وممثلو الاتحاد الأفريقي والاتحاد الأوروبي.
تعليقات