روى شاهد عيان من العاملين بمحطة مشروع النهر الصناعي أن مُسلحين تابعين لتنظيم «داعش» دخلوا، في ساعات الصباح الأولى اليوم الثلاثاء، للمحطة وقاموا برماية الرصاص بشكل عشوائي في السماء لترهيب المُستخدمين والمُشغلين وجمعوهم في مبنى سكني واحد (عمارة)، قبل أن يحرقوا خزانات الوقود المُخصصة لمحطة النهر لتشغيل الآبار وسيارات المُستخدمين الخاصة والتابعة للمحطة.
وقال الشاهد لـ«بوابة الوسط» إن عددًا من سيارات مقاتلي تنظيم «داعش» طوقت مشروع النهر، بينما دخلت أربعة سيارات مُسلحة رباعية الدفع فقط يستقلها سودانيان وتونسيان وليبي لهجته من مدينة درنة يحملون أسلحة كلاشينكوف وقواذف (أر بي جي).
وذكر الشاهد أن الليبي سأل المُستخدمين هل تعرفوننا؟ ورد قائلاً: «نحن دولة الإسلام باقية»، ومن ثم غادروا المحطة على الفور، لافتًا إلى أن أغلب المُستخدمين تركوا الموقع صباح اليوم وعادوا إلى بيوتهم.
وجاء الهجوم على موقع النهر بعد أن هاجم ما يقارب 30 سيارة مسلحة المنطقة الحيوية جنوب شرق ليبيا (محطة كهرباء السرير الغازية وموقع النهر وحقل الشعلة) التي تبعد 150 كلم جنوب مدينة جالو، بحسب تصريح آمر الكتيبة 25 حرس الحدود المعروفة بـ«كتيبة المجاهد أحمد الشريف»، المقدم علي سيدي.
وقال سيدي لـ«بوابة الوسط» في وقت سابق: «إن انتحاريًّا فجر نفسه بالبوابة الرئيسية لمحطة كهرباء السرير الغازية بسيارة رباعية الدفع، حيث تمت الرماية عليها واعتراضه، ونتج عن الهجوم الانتحاري ثلاثة جرحى منهم اثنان من حرس المنشآت وجريح من الكتيبة 448 مشاة».
وأوضح سيدي أن المواجهات اندلعت غرب محطة كهرباء السرير الغازية، لافتًا إلى أن قذائف الهاون والمدفعية لا تزال تستهدف مواقعهم، والاشتباكات لا تزال مستمرة حتى هذه اللحظة.
وأشار سيدي إلى أن الهجوم استهدف مواقع حيوية أبرزها محطة كهرباء السرير الغازية وموقع النهر الذي يغذي المنطقة الشرقية بالمياه، وحقل الشعلة النفطي.
كان حقل الشعلة تعرض في يناير 2014 إلى هجوم من قبل مسلحين، وهو مجمع نفطي كبير يضم محطة للكهرباء ومصفاة نفط، ومجمع خزانات وقود البريقة، ويجاور خزان النهر الصناعي الرئيسي.
تعليقات