قال المستشار الصحفي لرئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني، فتحي بن عيسى، إن تمثيل رئيس المجلس فائز السراج دولة ليبيا في المحافل الدولية «اختصاص أصيل له، ولا خطأ بروتوكولي أو تحد لأحد في قبوله دعوة رسمية» من رئيس جمهورية إندونيسيا جوكو ويدودو، للمشاركة في القمة الاستثنائية الخامسة لمنظمة التعاون الإسلامي.

وتوجه السراج إلى العاصمة الإندونيسية جاكرتا أمس السبت للمشاركة في قمة منظمة التعاون الإسلامي، التي تقام تحت شعار «الاتحاد من أجل الحل العادل» يومي السادس والسابع من مارس الجاري، بمشاركة 44 دولة إسلامية.

البرلمان اعترف بالاتفاق السياسي الذي ينص على أن تمثيل ليبيا في المحافل الدولية اختصاص أصيل لرئيس المجلس الرئاسي.

وأضاف بن عيسى خلال تصريحات تلفزيونية لقناتي «ليبيا» و«218» أمس: «مجلس النواب اعترف بالاتفاق السياسي والمجلس الرئاسي جزء لا يتجزأ من الاتفاق السياسي، كما اعترف مجلس النواب عمليًا برئاسة السراج فقبل منه التشكيل المقترح الأول للحكومة وأبدى ملاحظات عليها، ومنحه مهلة ثانية لإعادة تشكيل الحكومة ثم استدعاه بصفته رئيسًا للمجلس الرئاسي ليقدم برنامج الحكومة في جلسة علنية، فامتثل وقدم حكومة الوفاق وبرنامجها بصفته رئيسًا للمجلس الرئاسي، وإذا رجعنا للاتفاق السياسي نجد أن تمثيل ليبيا في المحافل الدولية اختصاص أصيل للسراج».

وردًا على تعليقات ترى أن إصرار المجتمع الدولي على تمرير حكومة الوفاق فقط كي توقع على طلب التدخل الخارجي في ليبيا، قال بن عيسى: «التدخل الخارجي مع الأيام أثبت أنه لا يحتاج إذن أحد، نسمع عن طيران مجهول يقصف شرقًا وغربًا دون إذن أحد، الطيران الأميركي ينفذ طلعات استطلاعية وغارات دون إذن أحد، بل اعتقلت أميركا أبو أنس من وسط طرابلس وأبو ختالة من وسط بنغازي دون إذن أحد، بل لم يجرؤ الكثيرون على نقدها ممن يتهمون حكومة لم تولد بعد أنها ستجلب التدخل الأجنبي الذي هو واقع نعيشه منذ العام 2011».

وتابع: «بالعكس وجود حكومة واحدة سيجعل أمر محاسبتها على أي انتهاك للسيادة الوطنية سهلاً ميسورًا، إذ يصبح لدي جسم واحد يتحمل المسؤولية بدلاً عن الوضع الحالي، كل حكومة تتهم الأخرى وتضيع الحقيقة وسط هذه الفوضى».