استهجنت جماعة الإخوان المسلمين ‫الليبية‬، اليوم الثلاثاء، تصريحات عضو المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني علي القطراني الأخيرة بشأن ما دار في اجتماعات المجلس أثناء مشاورات تشكيل الحكومة التي عقدت بمنتج الصخيرات المغربي.

وكان القطراني اتهم، في تصريحات تليفزيونية، جماعة الإخوان المسلمين بالهيمنة على المجلس الرئاسي وضلوعهم في توزيع الحقائب الوزارية بالحكومة الجديدة.

وقال الجماعة، في بيان لها، إن التهم التي وجهها القطراني «أُلقِيَت جُزافًا دون دليل أو بينة»، نافية «هذه الادعاءات الباطلة جملة وتفصيلا» و«صلتها بما يحدث داخل المجلس الرئاسي أو خارجه».

كما استهجنت الجماعة إقحام اسمها في «الصراع القائم من أجل تصفية حسابات معينة أو تحقيق غايات مريبة»، ودعت القطراني إلى إظهار أدلته على قيام الجماعة بما نسبه لها، كما دعته إلى تحري الدقة والموضوعية، مشيرة إلى أنها «ستقوم باتخاذ الإجراءات القانونية حيال ذلك».

واعتبرت أن تصريحات القطراني «تأتي في إطار الخطة الممنهجة لتشويه صورة الجماعة منذ بداية الحملة المضادة لثورة السابع عشر من فبراير المجيدة واستغلال ما يروج ضد هذه الجماعة لتضليل الرأي العام، ولذا ندعو وسائل الإعلام المختلفة بضرورة التبين وتحري الدقة والموضوعية».

وأكدت الجماعة أنها تدعو دومًا إلى التوافق والحوار وضرورة أن يتوصل الشعب الليبي إلى صيغة تحقق له التوافق الذي تنبثق عنه حكومة تمثله وتحقق مصالحه، مبينة أنها «تسعى من خلال تواصلها مع جميع الأطراف إلى التفاهم ونبذ الفرقة تفويتًا للفرصة على المتربصين سواء من الداخل أو الخارج».

ودعت جماعة الإخوان المسلمين الليبية في ختام بيانها جميع الأطراف إلى ضرورة العمل من أجل الخروج بالبلاد من هذه الأزمة الراهنة والأخذ في الاعتبار أن الوقت لم يعد يسمح باستمرار الاختلاف والتناحر وإراقة المزيد من الدماء.