قالت مجلة «نيوزويك» الأميركية إن فرقًا من قوات خاصة أميركية تستخدم مطارًا عسكريًا بصقلية لتنفيذ مهام استخباراتية سرية، واستطلاع للأوضاع العسكرية داخل ليبيا.

وذكرت المجلة الجمعة أن الفرق الأميركية تستخدم طائرات ركاب «بيتش كرافت سوبر كينج» من مطار عسكري في جزيرة «بانتيليريا» بصقلية، لإجراء رحلات جوية يومية إلى قواعد جوية داخل ليبيا. وتنحصر مهمة القوات في جمع معلومات استخباراتية لتحديد أهداف محتملة لغارات جوية وعمليات للقوات الخاصة.

ولفتت «نيوزويك» أيضًا إلى اجتماعات بين الفرق الأميركية وتشكيلات مسلحة محلية بليبيا لتقييم قدراتها العسكرية للانضمام إلى المعركة ضد التنظيم. ويؤكد ذلك مخاوف واشنطن وحلفاؤها من توسع تنظيم «داعش» بليبيا مستغلاً الفراغ السياسي والأمني، إذ ظلت الدولة منقسمة بين مجموعة من التشكيلات المسلحة وبين خطوط قبلية وجهوية.

ويأتي ذلك ضمن عمليات استخباراتية سرية نفذتها قوات خاصة من الولايات المتحدة وحلفاؤها من أوروبا خلال الأشهر الماضية داخل ليبيا تحضيرًا لعمل عسكري مشترك ضد تنظيم «داعش»، والذي يعد وجوده بليبيا تهديدًا أمنيًا لواشنطن وأوروبا.

منصة لعمليات إرهابية
ونقلت «نيوزويك» عن مسؤولين بالمخابرات الأميركية، طلبوا عدم ذكر اسمائهم، إن «(داعش) يرى في ليبيا منصة لإطلاق عملياته في شمال أفريقيا ودول الساحل الأفريقي وربما أوروبا».

وأعلن مسؤولون بوزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) وصول أعداد مقاتلي «داعش» في ليبيا إلى ستة آلاف مقاتل، بانضمام أعداد كبيرة من المقاتلين الأجانب من دول أفريقيا، وأرسلت قيادة التنظيم في سورية عددًا من القيادات للإشراف على تدريب المقاتلين الجدد في ليبيا.

وكانت جريدة «نيويورك تايمز» ذكرت في تقرير لها أن الرئيس باراك أوباما يعترض لضغوط للموافقة على عمل عسكري ضد «داعش» في ليبيا.

وتدرس وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) خياراتها العسكرية في ليبيا بين تنفيذ ضربات جوية وعمليات للقوات الخاصة، ومهام لتدريب تشكيلات مسلحة محلية.