أكد مدير إدارة الرصد والاستجابة السريعة بالمركز الوطني للأمراض السارية الدكتور حسين غويلة، وفاة طفل وإصابة طفل آخر بإنفلونزا الخنازير في العاصمة طرابلس طرابلس.

وقال غويلة لـ«بوابة الوسط»، اليوم الجُمعة، إن المركز تلقى بلاغات من مركز طرابلس الطبي ومُستشفى الجلاء للأطفال ومُستشفى صبراتة ومُستشفى غات تفيد بظهور حالات التهابات حادة بالجهاز التنفسي وارتفاع في درجات الحرارة وتدهور عام في حالة المريض ليومين أو ثلاثة.

وأشار غويلة، إلى اجتماع لجنة المُتابعة ورصد الإنفلونزا لمناقشة الوضع الوبائي، لافتا إلى أن المركز حصل على عينات لـ 26 حالة اشتباه من عدة مستشفيات بينت نتائجها إصابة 5 حالات بالإنفلونزا الموسمية وحالتين إنفلونزا الخنازير وباقي العينات سالبة، مُشيراً إلى أن «الحالات من مناطق متفرقة ولم تظهر بشكل وبائي».

وأوضح غويلة أن المركز الوطني لمكافحة الأمراض طالب كافة المرافق الصحية في البلاد «بتقديم العلاج الخاص بالإنفلونزا لكل حالة اشتباه بالجرعات المُناسبة»، مؤكدا توافر العلاج «بكل فروع المركز وتم توزيعه على المستشقيات».

وأضاف أن المركز طالب كافة المرافق الصحية أيضا بأخذ عينات من المرضى المشتبه بإصابتهم وتحليلها وإرسالها للمختبر المركزي بالمركز الوطني، كما حث على تطعيم كل الحالات المشتبه بها ضد الإنفلونزا الذي أكد توافره بكافة مراكز التطعيم.

وفي السياق ذاته، أصدر المركز الوطني لمُكافحة الأمراض بياناً يُهيب فيه بكافة المُستشفيات والمرافق الصحية بضرورة الاهتمام والمُتابعة لكل حالات الإنفلونزا وأعراض البرد المصحوبة بإلتهاب رئوي حاد وضيق التنفس من حيثُ التشخيص والعلاج وإحالة العينات للمركز الوطني في حالة الإشتباه.

وأوضح بيان للمركز أن هناك حالتين تم التبليغ عنهم نتيجة لإصابتهم بإلتهاب رئوي حاد أدى إلى تدهور مُفاجئ لحالتهم الصحية وحدوث الوفاة، لافتا إلى أن الحالتين «لم تؤخذ منهم عينة ولم يُعرف الفايروس المُسبب للوفاة وسوف يتم التقصي والبحث بمثل هذه الخالات مع مختبرات منظمة الصحة العالمية».

وأكد البيان، أن المركز الوطني لمكافحة الأمراض اتخذ العديد من الإجراءات الوقائية للحد من انتشار مرض الإنفلونزا من خلال توفير التطعيمات في المُستشفيات والمراكز الصحية الرئيسية وحملات التوعية والتثقيف وتشكيل لجنة فنية للرصد الإنتقالي للإنفلونزا.