علمت "بوابة الوسط" أن رئاسة الأركان العامة قررت نقل مقرها من طريق المطار إلى مقر الكلية العسكرية للبنات سابقًا، بشارع عمر الختار في قلب العاصمة طرابلس.

وقال ضابط في الجيش الليبي لـ"بوابة الوسط": إن قرار النقل اتُّخذ لأسباب أمنية، بعد سلسلة الاعتداءات التي تعرض لها مبنى الرئاسة بطريق المطار، وآخرها إحراق جزء من مكاتبها.

يأتي هذا الإجراء في وقت يتداول فيه أعضاء المؤتمر الوطني موضوع إقالة رئيس الأركان الحالي عبدالسلام العبيدي وترشيح رئيس جديد للأركان يرشحه وزير الدفاع، إذا لم يتفق أعضاء المؤتمر على اسم بعينه.

في هذه الأثناء، يستمر قفل مداخل مقر إدارة الاستخبارات العسكرية من قِبَل ضباط وعناصر من الإدارة، احتجاجًا على قرار سابق بتعيين صلاح بادي، عضو المؤتمر الوطني السابق، مديرًا للاستخبارات العسكرية.

كان صلاح بادي عضوًا في كتلة "الوفاء لدماء الشهداء"، الممثلة للإسلام السياسي بالمؤتمر الوطني العام، لكنه استقال من عضوية المؤتمر في إطار قرار المجلس المحلي لـ"مصراتة"، بدعوة ممثلي مصراتة في المؤتمر إلى الاستقالة، على خلفية تداعيات أحداث "غرغور" في نوفمبر الماضي.

وعمل بادي لسنوات ضابطًا في سلاح الجو قبل أن يستقيل منه عام 1992، مما جعل رئيس هيئة النزاهة وإصلاح الجيش يوجه مذكرة إلى القائد الأعلى للجيش الليبي، تبلغه بأن قرار تعيين بادي تم دون الرجوع إلى الهيئة بشأن انطباق معايير النزاهة عليه، طالبًا تنبيه وزير الدفاع إلى عدم إصدار أي قرار بتعيين أي ضابط إلا بعد الرجوع إلى القانون رقم 11 لسنة 2012 بشأن تقلد المناصب القيادية للجيش الليبي، الذي ينص على ضرورة الترشيح من قِبَل رئيس الأركان وقرار رئيس المؤتمر بشأن معايير النزاهة وإصلاح الجيش.