اقترح عضو هيئة التدريس بكلية السياحة والآثار بسوسة التابعة لجامعة «عمر المختار»، الدكتور أحمد عيسى فرج، إقامة ورشة عمل تناقش آفاق تطوير وتحديث المناهج الدراسية حول الآثار في الجامعات الليبية.

وعقد ممثلون عن كلية السياحة والآثار بسوسة، وقسم الآثار بالبيضاء وقسم الآثار بجامعة محمد بن علي السنوسي اجتماعًا موسعًا، لبحث المقترح المقدم.

وتوصل المجتمعون إلى تشكيل لجنة لتنظيم ورشة عمل برئاسة الدكتور أحمد عيسى، وأكرم علي محمد الحمروش، فيما اُختير الدكتور محمد مفتاح فضيل لرئاسة اللجنة العلمية وعضوية كل من الأستاذ يونس الشلوي والدكتور محمد عبد الحميد بيانكو.

محاور الورشة ستركز على قراءات في مقررات أقسام الآثار في الجامعات الليبية

وقال عضو هيئة التدريس بكلية السياحة والآثار بسوسة الدكتور أحمد عيسى في تصريح خاص إلى«بوابة الوسط»، الخميس، إن اللجنة المنظمة ستعقد اجتماعًا الأسبوع المقبل للبحث في الأمور المتعلقة بإقامة الورشة وتحديد موعدها.

وذكر عيسى أن محاور الورشة ستركز على قراءات في مقررات أقسام الآثار في الجامعات الليبية، ومقررات ومفردات تحتاجها هذه الأقسام، إضافة إلى إظهار الخصوصية الليبية، وتوحيد مقررات أقسام الآثار في كافة الجامعات، والبحث أيضًا في مناهج البحث الأثري، وأخيرًا مناقشة علم الآثار بين الدراسة والنظرية والدراسة العملية.

وأضاف أن الورشة ستواكب الزيادة الكبيرة في تعداد الجامعات الليبية وأعداد أقسام الآثار وانتشارها، مشيرًا إلى أن البحوث التي ستقبل للمشاركة في الورشة سيتم نشرها في عدد خاص بمجلة «المختار للعلوم الإنسانية».

وقال إن دراسة الآثار هي «كغيرها من العلوم قد تطورت مع تطور مناهج البحث العلمي وأسبابه ومجالاته، وصار لزامًا علينا نحن في ليبيا أن نواكب هذه التطور».

وتابع عيسى حديثه، قائلًا: «كما يجب علينا أن ندرك أن أقسام الآثار في الجامعات الليبية وإن اتفقت بشكل كبير في مسميات المقررات وربما بعض مفرداتها أيضًا، إلا أن ثمة اختلافًا كبيرًا بينها، بالإضافة إلى أن الأقسام على الرغم من جهودها الكبيرة طوال هذه السنوات، فإنه ومع الأسف لم تستطع جعل مقرراتها ومناهج تدريسها ليبية كما كنا نطمح أن يكون، وعليه جاءت فكرة المقترح لطرح هذه الأمور والعديد من القضايا المماثلة».