Atwasat

ليبيا في الصحافة العالمية (13- 20 ديسمبر)

القاهرة - بوابة الوسط: هبة هشام الأحد 20 ديسمبر 2015, 03:31 مساء
WTV_Frequency

اهتمت الصحافة العالمية بشكل كبير بمتابعة الأحداث والمستجدات داخل ليبيا خاصة تطورات العملية السياسية وتوقيع الاتفاق بين الأطراف المختلفة برعاية الأمم المتحدة، ووجود تنظيم «داعش» داخل عدد من المدن الليبية.

توقيع الاتفاق السياسي
نبدأ من جريدة «نيويورك تايمز» الأميركية التي اهتمت بتوقيع ممثلين من الأطراف الليبية على وثيقة الاتفاق السياسي المقترحة من قبل الأمم المتحدة لتشكيل حكومة وحدة وطنية، في خطوة وصفها كثيرون بالـ«مهمة» نحو إنهاء الاقتتال والفوضى.

وقالت الجريدة إن التوقيع جاء وسط مخاوف القوى الدولية من زيادة توسع وانتشار «داعش» داخل ليبيا. ويرى بعض معارضي ومنتقدي الاتفاق أنه «جاء بضغط من القوى الدولية، ولا يحظى بالدعم الكافي بين الفصائل الليبية».

وأشارت الجريدة إلى أنه مازال هناك كثيرٌ من النقاط لم يتم توضيحها بعد في ما يخص تنفيذ الاتفاق مثل مقر حكومة الوحدة القادمة، مع استمرار العنف في طرابلس، وكيفية إدماج التشكيلات المسلحة في هيئة واحدة.

ونقلت الجريدة عن مجموعة الأزمات الدولية إن «منح الثقة إلى حكومة لا تتمتع بالدعم الكافي سيهدد بتقويض شرعيتها». وقالت الباحثة في المجموعة كلوديا غازيني: «من الخطير جدًّا التقدم في الاتفاق دون وجود خطة أمنية واضحة، أو تفعيل حوار بين التشكيلات المسلحة أو تأمين الحكومة المقبلة في طرابلس».
اتفاق «متزعزع»
ووصفت جريدة «بيتسبرغ بوست جازت» الأميركية اتفاق السلام الموقَّع في الصخيرات بـ«خطوة مهمة في الاتجاه الصحيح»، لكنها قالت إن الاتفاق «متزعزع» نظرًا لوجود عدد كبير من التشكيلات المسلحة في ليبيا غير الموالية لأي من الحكومتين.

وعزت الجريدة رغبة الغرب في تحقيق الاستقرار في ليبيا إلى عدة أسباب بينها توسع وانتشار «داعش»، وتحول ليبيا إلى نقطة انطلاق للمهاجرين إلى أوروبا والحدود الكبيرة التي تملكها ليبيا مع مصر وتشاد والنيجر والسودان والجزائر وتونس مما ينذر بانتقال «داعش» إلى تلك الدول.

الاتفاق وإنتاج النفط
وقالت شبكة «بلومبرغ» الأميركية إن اتفاق السلام الذي وقَّعته الأطراف الليبية برعاية الأمم المتحدة قد يساهم في تهدئة الاضطرابات السياسية التي تشهدها الدولة، لكنه لن يؤدي إلى زيادة إنتاجها من النفط.

ونقلت عن المحلل السياسي في مؤسسة «إنيرجي آسبكتس» ريتشارد مالينسون أنه رغم الاتفاق السياسي، الذي من المفترض أن ينهي حالة الصراع السياسي، إلا أن الخطر الذي يمثله تنظيم «داعش» على المنشآت النفطية ينذر بتفاقم الأوضاع في فترة قصيرة. وأضاف مالينسون: «لا توجد إشارات قريبة عن قرب إعادة فتح المنشآت النفطية المغلقة بسبب زيادة توسع وانتشار (داعش) في إقليم سرت».

ومن جانبه قالت مجموعة «ونترشال»، التي تدير ثماني آبار للنفط، إن «ليبيا تحتاج إلى مزيد من الوقت والصبر حتى تحقق الاستقرار». وقال الناطق باسم المجموعة ستيفان ليونغ: «التوقيع الأخير على الاتفاق السياسي خطوة مهمة نحو استعادة السلام والاستقرار».

وقال رئيس الأبحاث في بنك «ستاندرد تشارترد» بول هورنيل إن ليبيا أمامها مزيدٌ من الوقت حتى تستعيد المستويات السابقة من الإنتاج حتى بعد توقيع الاتفاق، مشيرًا إلى وجود انقسامات داخلية بين الفصائل المحلية وعدد كبير من التشكيلات المسلحة.
«داعش» يهدد التراث
واهتمت جريدة «ذا غارديان» البريطانية بالتهديد الذي يمثله تنظيم «داعش» على الآثار والمواقع الأثرية في ليبيا، ونقلت تحذير مجلس المتاحف العالمي من تدمير الآثار والمواقع التاريخية الرومانية واليونانية على يد التنظيم.

ونشر المجلس «قائمة حمراء» بالمواقع الأثرية المعرَّضة لخطر التنظيم داخل ليبيا، خصوصًا في مدينة قورينا، وهي مركز تجاري روماني قديم، وليبتوس ماجنا، والمواقع الأثرية في صبراتة، وجبال أكاكوس التي تضم مجموعة من المواقع الفنية الأثرية التي تعود إلى العام 100 قبل الميلاد، إضافة إلى مدينة غدامس، وتعود بعض الآثار إلى 12 ألف عام قبل الميلاد.

وتعقب مجلس المتاحف العالمي عمليات سرقة ونهب وتدمير لعدد من المساجد الصوفية حول طرابلس، وأضرحة وتماثيل وأعمال أثرية تعود إلى العصور الوسطى، لكنها لم تسجل أية أعمال تخريبية واسعة هدفها «مسح آثار الماضي والتاريخ».

وطالب المجلس الشرطة الدولية «الإنتربول» والجمارك ببذل مزيد من الجهود لمنع البيع والمتاجرة في الآثار الليبية المسروقة.

قوات خاصة أميركية في ليبيا
وأبرزت «ذا غارديان» وجود قوات خاصة أميركية داخل ليبيا، عقب انتشار صورة على موقع «فيسبوك» للجنود بملابس مدنية ويحملون أسلحة. ووصل 20 جنديًّا أميركيًّا إلى قاعدة الوطية الجوية، لكنهم غادروا القاعدة بناء على طلب تشكيلات مسلحة محلية تفاديًّا لأي اشتباكات.

وقالت الجريدة إن وصول تلك القوات إلى قاعدة الوطية، قرب صبراتة حيث يتمركز «داعش»، يزيد التكهنات حول إمكانية شن ضربات جوية أميركية ضد التنظيم في المدينة.

وتعد هذه الواقعة أول دليل على نشر قوات أميركية خاصة في ليبيا منذ يوليو الماضي. وقالت الجريدة: «إن وجود قوات أميركية في الوطية قد يؤثر في الحرب الأهلية، إذ تعد مركزًا لعمليات القوات التابعة لحكومة طبرق».

لقاء قويدر وأبوسهمين
وأبرزت شبكة «بي بي سي» البريطانية الاجتماع بين رئيس مجلس النواب عقيلة صالح قويدر ورئيس «المؤتمر العام» نوري أبوسهمين في مالطا، وقالت إنه اللقاء الأول الذي يجمع الطرفين منذ بدء النزاع.

وجاء اجتماع مالطا عقب مؤتمر روما، الذي دعت فيه القوى الدولية الفصائل الليبية لوقف الاقتتال ودعم تشكيل حكومة وحدة وطنية.

ونقلت «بي بي سي» عن قويدر طلبه «مزيد من الوقت قبل توقيع الاتفاق لتجنب أي مشاكل مستقبلية».  ومن جانبه قال أبوسهمين: «لن نقبل أي تدخل خارجي ضد رغبة الشعب الليبي»، في إشارة إلى اتفاق الأمم المتحدة.
وتحولت ليبيا، وسط الفوضى الحالية، إلى نقطة انطلاق للمهاجرين الساعين للوصول إلى أوروبا، فضلاً عن وجود تنظيم «داعش» مستغلاً عدم الاستقرار وانعدام الأمن.

مساعدة روسيا
ومن جانبها أبرزت وكالة «سبوتنيك» الروسية تصريحات قائد الجيش الليبي، فريق أول ركن خليفة حفتر، التي أبدى فيها استعداده للتعاون مع روسيا في محاربة الإرهاب.

وقال حفتر، عقب لقائه المبعوث الأممي مارتن كوبلر: «نرحب بدعم روسيا في مواجهة الإرهاب، فهم جادون في محاربة الجماعات الإرهابية».

ليبيا في الصحافة العالمية (13- 20 ديسمبر)
ليبيا في الصحافة العالمية (13- 20 ديسمبر)
ليبيا في الصحافة العالمية (13- 20 ديسمبر)
ليبيا في الصحافة العالمية (13- 20 ديسمبر)

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
غدًا في ليبيا.. أكثر من 210 آلاف طالب يؤدون امتحانات «التعليم الأساسي»
غدًا في ليبيا.. أكثر من 210 آلاف طالب يؤدون امتحانات «التعليم ...
ضبط شخص يوزع المخدرات «ديلفري» في بنغازي
ضبط شخص يوزع المخدرات «ديلفري» في بنغازي
«الهلال الأحمر» تنتشل جثة بشاطئ صبراتة
«الهلال الأحمر» تنتشل جثة بشاطئ صبراتة
ضبط مروج بحوزته 537 قرصا مخدرا في نسمة
ضبط مروج بحوزته 537 قرصا مخدرا في نسمة
قبيلة الدرسة تطالب حفتر بالتدخل لإعادة النائب الدرسي
قبيلة الدرسة تطالب حفتر بالتدخل لإعادة النائب الدرسي
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم