أعلن 22 عضوا في المؤتمر الوطني العام (المنتهية ولايته) يمثلون مختلف المناطق الليبية عن تشكيل «كتلة الوفاق الوطني»من أجل الدعوة إلى الوفاق ولمنع تغول رئاسة المؤتمر التي اثبت بالوقائع  ان سلوكها السياسي لا يقوم على قراءة متبصرة للواقع السياسي الليبي  او الدولي وفق مشروع بيان تأسيسي إطلعت عليه «بوابة الوسط».

ويرأس الكتلة عضو المؤتمر ابو القاسم محمد قزيط وينوبه عبد الله على جوان .

وقالت الكتلة في بيانها «انها حركة تصحيحية داخل المؤتمر الوطني لأنها  ترى ان سفينة المؤتمر تجنح في ابحارها عن مرافئ المصلحة الوطنية  وذلك بفعل القرارات الارتجالية  غير المدروسة  والتي يتخذها اغلبها  بشكل يتم فيه تغييب  اعضاء المؤتمر الوطني  عن  المشاركة في صنع القرارات  بل حتى العلم بها احيانا».

وأشارت الكتلة على انها تريد  تحقيق اهداف ثورة 17 فبراير كثورة حق وعدالة وحرية وليست انتصارا  لفئة على اخرى او قبيلة على اخرى او مدينة على اخرى وان الوفاق الوطني هو الهدف الذي ينبغي ان يسعى اليه الجميع و دعم الحوار السياسي وتشكيل حكومة التوافق الوطني .

وهذا النص الكامل للبيان

كتلة الوفاق الوطني

أولاً: من نحن

نحن مجموعة من أعضاء المؤتمر الوطني العام من مشارب فكرية وجهوية مختلفة  يلتقون منن أجل المصالحة الوطنية يعتقدون ان كلمة السر للمشكلة الليبية هي التوافق الوطني، فان تحقق فهوالرفاه والحرية ، ووفاء الثورة لوعدها، والا  فهو الاقتتال واليباب، لكل ذلك  جعلنا من التوافق الوطني هو اسم الكتلة .
ولكن ما ينبغي ان يقر في الاذهان ان هذه الكتلة ليست موجهة ضد تيار ات فكرية أو سياسية  بعينها او شخصيات محددة ، بل ان المنطلق السياسي للكتلة يسلم بأن ما يجمع الليبيين اكثر بكثير مما يفرقهم ونحن في وقت احوج ما نكون فيه للبحث  عن مشتركات  بين ابناء الوطن الواحد .
تؤكد الكتلة انها حركة تصحيحية داخل المؤتمر الوطني العام لأنها  ترى ان سفينة المؤتمر تجنح في ابحارها عن مرافئ المصلحة الوطنية  وذلك بفعل القرارات الارتجالية  غير المدروسة  والتي يتخذها اغلبها  بشكل يتم فيه تغييب  اعضاء المؤتمر الوطني  عن  المشاركة في صنع القرارات  بل حتى العلم بها احيانا .
لكن هذا لا ينبغي ان يفهم في  إطار نقض شرعية المؤتمر أو إعتوارها  بأي شكل من الاشكال ، بل يجب أن يفهم في إطار ان العملية السياسية المعافاة هي جدلية المؤتلف و المختلف ، فالصوت الواحد واللون الواحد  لا ينتج الا السقم والعياء ،  فنهر الديمقراطية لابد له من روافد مختلفة المشارب والمنابع .
ثانياً : - لماذا هذه الكتلة
1.لمنع تغول رئاسة المؤتمر التي اثبت بالوقائع  ان سلوكها السياسي لا يقوم على قراءة متبصرة للواقع السياسي الليبي  او الدولي .
2.اعتماد رئاسة المؤتمر حلقة مقربة من الاعضاء لهم اليد الطولى  في القرار داخل المؤتمر ، والتهميش المتعمد والممنهج  للغالبية العظمى من الاعضاء .
3.سياسة الترهيب التي تمارسها رئاسة المؤتمر  على الاعضاء ومحاولة  خنق الرأي المختلف ،
4.الخطاب السياسي لرئاسة المؤتمر لا يتماشى مع الواقع السياسي الليبي  فهو خطاب خشبي منفصل عن الواقع  لا يمثل رأي الشارع الليبي، ولا يمثل رأي الثوار.
5.الكيل بمكاييل مختلفة وتصنيف الاعضاء بموالين للرئاسة ومعارضين لها والمعارض يقع في دائرة الاستهداف المباشر من الاتهام والتشكيك في وطنيتهم وفي فهمهم  للواقع الليبي وكأن الفهم والوطنية هي حكر على الرئاسة  ودائرتها المقربة «دائرة الولاء والطاعة».
ثالثاً :- مبادئ كتلة الوفاق الوطني
1.كفاءات الثوار هم اساس تكوين دولة ليبيا  الحديثة ، ولكن هذا لا يعني إقصاء الكفاءات الوطنية بأي شكل من الاشكال .
2.المحافظة على وحدة ليبيا وسيادتها على كافة اراضيها .
3.الاستقواء بالأجنبي على شركاء الوطني منبوذ وغير مقبول  ولا يؤسس الا لصراع داخلي مرير .
4.المصالحة الوطنية واجبة ويجب ان يكرس لتحقيقها  كل الامكانيات .
5.تحظر الكتلة على نفسها التعاون منع جهات اجنبية بأي شكل من الاشكال ، الا بما يحقق مصالح وطنية تلقى قبولا من عامة الشعب الليبي .
6.الحوار السياسي هو الحل الامثل للمشكل الليبي .
7.الكتلة منفتحة على كل الرؤى السياسية تحت سقف  المصلحة الوطنية ومبادئ ثورة 17 فبراير.
8.الكتلة ليست جسم منفصل عن المجتمع ، بل هي واجهة سياسية تستلهم المصلحة الوطنية ورأي الشارع الليبي.
9.بناء دولة المؤسسات ، وبناء جيش وطني ولاءه للوطن بعيداً عن شبح الدكتاتوريات وتقديس الاشخاص .
10.مؤسسة الشرطة هي المؤسسة التي توكل لها حماية امن المواطن داخل البلد .
11.الارهاب مرفوض بكافة اشكاله ومؤسسات الدولة السيادية هي التي تصنف الارهاب وتحاربه .
رابعاً :- أهداف الكتلة
1.تحقيق اهداف ثورة 17 فبراير ، بما هي ثورة حق وعدالة وحرية وليست انتصارا  لفئة على اخرى او قبيلة على اخرى او مدينة على اخرى .
2.الوفاق الوطني هو الهدف الذي ينبغي ان يسعى اليه الجميع لأنه البلسم لكل جراحات الوطن النازفة .
3.دعم الحوار السياسي وتشكيل حكومة التوافق الوطني .
خامساً :-النظام  الداخلي 
1.تصدر البيانات والمواقف السياسية عن الكتلة بعد موافقة النصف + 1 .
2.يعقد اجتماع  اسبوعي للكتلة لتوحيد الرؤي والتشاور .
3.يمكن ان يحضر هذه الاجتماعات من خارج الكتلة من توجه له دعوة من رئيس  الكتلة او نائبه.
4.في المواقف مثار الجدل على مستوى الوطن لا تتخذ الكتلة موقفها الا بعد مشاورات  مع قيادات الثوار والنخب السياسية.
5.اعضاء الكتلة لا يعبرون عن الكتلة بأشخاصهم فما يعبر عن رأي الكتلة بيانات رسمية تخضع للتشاور او التصويت داخل الكتلة .
سادساً : -سياسة تصويت الكتلة داخل  المؤتمر
1.عدم التصويت على اي قرار غير وارد في جدول الاعمال .
2.عدم التصويت على اي قرار أو قانون او تعديل دستوري مالم يكن وزع مطبوعاً على الاعضاء قبل بدء الجلسة .
3.التصويت الجماعي على القرار او الإمتناع  إذا تطلب الأمر .
4.تشارك الكتلة في  وضع جدول أعمال المؤتمر الوطني العام وإقتراح مشاريع القوانين والقرارات .