وصف مدير إدارة توزيع سهل بنغازي بالشركة العامة للكهرباء، المهندس صلاح العبار اليوم الأربعاء وضع الكهرباء بالمدينة بأنَّه «غير جيد».
وأوضح العبار أنه «منذ فجر أمس الثلاثاء، خرجت محطة التوليد نتيجة للرطوبة العالية على دوائر 220 ك.ف شمال بنغازي/ المرج، وبعد ذلك لم يتم ترجيع جميع وحدات التوليد على الشبكة، نتيجة لبعض المشاكل الفنية في بعض منها، ولهذا السبب مازالت هناك عمليات مناورة وطرح أحمال على عديد المناطق في بنغازي وباقي مدن الشرق الليبي».
وقال العبار: «للعلم مدينة بنغازي وضواحيها كانت تتغذى من عدد خمس محطات رئيسية، والآن تتغذى من محطتين فقط، فمحطة بوعطني كانت تغذي أكثر من 25% من أحمال بنغازي، وهي الآن خارج الخدمة لأنَّها مدمَّرة ومحروقة بالكامل، وسرقة ما تبقى من الكوابل والمعدات، ومحطة جنوب بنغازي خارج الخدمة نظرًا لفقدانها مصادر التغذية ومصيرها مجهول، لعدم تمكُّن الفرق الفنية من معاينة ما لحق بها من أضرار، وكانت تغذي 30% من أحمال بنغازي، ومحطة القوارشة خارج الخدمة نظرًا لفقدها مصادر التغذية، وكانت تغذي 10% من أحمال بنغازي».
عدم اكتمال مشاريع الكهرباء
وأضاف العبار: «المحطتان اللتان تعتمد عليهما المدينة حاليًّا هما محطة السلماني وعليها غالبية الأحمال، ومحطة الشمال التي تغذي الجزء الشرقي من منطقة اللثامة حتى منطقة دريانة، وكذلك فقدان 14 خط ضغط عالٍ تربط المحطات الرئيسية بالتوليد، وكذلك فقدان الربط مع محطتي الزويتينة والسرير، وهذا يجعل محطة التوليد في بنغازي وحيدة ومعزولة عن الشبكة العامة، وهي التي يعتمد عليها في تغذية باقي مدن الشرق الليبي».
ولفت العبار إلى «عدم اكتمال مشاريع الكهرباء بسبب خروج الشركات المنفِّذة، وعدم مقدرة وتباطؤ الشركات المحلية على استكمال المشروعات المكلفة بها، وكذلك عدم اهتمام الحكومة بقطاع الكهرباء».
وأضاف العبار أن «عمليات الفصل والتوصيل تسبب مشاكل فنية في المعدات والكوابل، ناهيك عن التقليل في عمرها الافتراضي، ومهما تعرُّضنا للاعتداء والسب والتخوين من البعض، فإننا لن نخذل أهلنا في بنغازي، مع علم الجميع بأننا نرفض سياسة الاعتصام أو رفض العمل، لأننا نعرف أهمية وقيمة الكهرباء، ولكن يعلم الله بالظروف التي نمر بها في هذه المرحلة الحرجة من عمر بلادنا، وأتمنى من الجميع الوقوف مع الشركة العامة للكهرباء وتحمل ساعات طرح الأحمال والمساهمة في تخفيض الأحمال».
تعليقات