اهتمت الصحافة العربية الصادرة، اليوم الأحد، في تناولها الأوضاع في ليبيا بما تشهده البلاد من مواجهات مسلحة في بنغازي ودرنة.

اشتباكات درنة
وأوردت جريدة «الخليج» الإماراتية، أنَّ مدينة درنة الليبية شهدت أمس السبت اشتباكات بين مسلحين من أبناء المدينة وعناصر تنظيم «داعش» في محاولة من هؤلاء المسلحين لطرد عناصر التنظيم المتطرِّف من مدينتهم.وقالت وكالة الأنباء الليبية (وال): «إنَّ الاشتباكات المسلحة تجدَّدت صباح أمس بين ثوار مدينة درنة وعناصر التنظيم الإرهابي بمنطقة الفتائح (شرق)».

وأشارت إلى أنَّ «الاشتباكات التي اُستُخدمت فيها مختلف أنواع الأسلحة أسفرت عن مقتل العشرات من عناصر التنظيم الإرهابي بمنطقة الفتائح»، التي وصفتها بأنَّها «المعقل الأخير لعناصر التنظيم المتطرِّف» في درنة شرق ليبيا.

ونشرت وسائل إعلام ليبية الجمعة بيانًا لم يكن بالإمكان التأكد من صحته، وفق الجريدة، نسبته إلى «مجلس شورى مجاهدي درنة» عدَّد فيه هذا المجلس أسباب قتاله التنظيم الإرهابي. وبين هذه الأسباب أنَّ التنظيم الإرهابي «كان من الظالمين المعتدين على دماء المسلمين وأموالهم، وأول ظلمهم وبغيهم أنَّهم قاموا بتكفيرنا من غير برهان».

معارك بنغازي
إلى ذلك، نقلت جريدة «الحياة» اللندنية، عن مصادر طبية أنَّ 5 عناصر على الأقل من القوات الليبية قُتلوا في وقت متأخر من مساء أول من أمس، عندما سقطت قذيفة مورتر على موقع لهم في مدينة بنغازي، شرق البلاد.وأضافت المصادر أنَّ 20 جنديًّا على الأقل لقوا حتفهم في مواجهة ميليشيات متشدِّدة خلال شهر يونيو الجاري.

وقال الناطق باسم الجيش محمد حجازي، إنَّ قواته تقاتل في ست مناطق في المدينة. وأضاف أن «أفراد الجماعات المتشدِّدة يتمركزون فوق المباني، ولغموا كل المنازل والشوارع».

في المقابل، قال فتحي الزائدي أحد القادة الميدانيين في كتيبة «17 فبراير» إحدى كتائب مجلس شورى ثوار بنغازي لـ«الحياة»: «إن الاشتباكات العنيفة التي دارت ليلة الجمعة وساعات صباح السبت الأولى في مناطق الليثي والصابري وسوق الحوت مكَّنت ثوار شورى بنغازي من دحر قوات حفتر واسترجاع بعض المواقع التي سيطروا عليها لبضعة أيام وتكبيدهم أكثر من ستة قتلى وعددًا من الجرحى».

الشورابي والقطاري
وجاء بجريدة «الشرق الأوسط» السعودية، أنَّ منظمات تونسية ودولية ضغطت من أجل إعادة فتح ملف الإعلامييْن التونسييْن سفيان الشورابي ونذير القطاري، المخطوفيْن في ليبيا منذ سبتمبر 2014، وذلك بعد يوم واحد من نجاح السلطات التونسية في تحرير 23 تونسيًّا من موظفي القنصلية التونسية في طرابلس، ومقايضتهم بوليد القليب القيادي في تنظيم «فجر ليبيا».وسرّع وفدٌ يمثل عددًا من المنظَّمات غير الحكومية التونسية والدولية من وتيرة تحركاته، وضغوطاته على الحكومة التونسية بعد الإفراج عن القليب، وعودته إلى ليبيا، حيث التقى خلال اليومين الماضيين عددًا من أعضاء الحكومة التونسية، من بينهم محمد الناصر رئيس البرلمان، ومحمد صالح بن عيسى وزير العدل، ومحمد ناجم الغرسلي وزير الداخلية، في انتظار التوجه بداية الأسبوع المقبل إلى مقر وزارة الخارجية لمقابلة الطيب البكوش، والاطلاع على آخر المستجدات في هذا الملف.

ووفق بلاغ لوزارة العدل التونسية، فقد قدَّم الوفد خلال لقائه أمس وزير العدل التونسي بعض التصورات الإجرائية والعملية في متابعة ملف الإعلامييْن الشورابي والقطاري.

وذكرت مصادر دبلوماسية تونسية، لـ«الشرق الأوسط»، أنَّ مبادرة تنظيم «فجر ليبيا» بتقديم شكر لتونس على تعاونها في إطلاق وليد القليب، وعودته سالمًا إلى ليبيا، قد تمثل مؤشرًا على استعداد هذا التنظيم المسلح إلى تقديم المساعدة للكشف عن الجهة التي خطفت الصحفييْن، أو تقديم الدليل القاطع حول مصيرهما من أجل إقفال الملف بصفة قانونية ونهائية.

وكان أحد قضاة التحقيق التونسيين زار ليبيا بعد إعلان معتقلين في السجون الليبية عن مقتل الصحفييْن الشورابي والقطاري، وأجرى، بتعاون مع سلطات حكومة طبرق، بعض جلسات الاستماع حول هذه القضية، لكن الحكومة التونسية لم تقدِّم تفاصيل رسمية عما دار في جلسات الاستماع.