Atwasat

خبراء: الجماعات الإرهابية في ليبيا استفادت من الفراغ المؤسساتي

الجزائر - بوابة الوسط: عبدالرحمن أميني الأربعاء 17 يونيو 2015, 03:24 مساء
WTV_Frequency

حذر خبراء أمن تونسيون وجزائريون من خطورة تأخر التوافق السياسي في ليبيا على أمنها الداخلي وأمن دول الجوار.

وجاءت تصريحاتهم مساء أمس الثلاثاء خلال ندوة إقليمية بعنوان «بنية الصراع في العالم العربي» أقيمت في تونس، ونظمها المركز التونسي لدراسات الأمن الشامل.

وقال العسكري الجزائري السابق العقيد رمضان حملات في كلمة خلال الندوة إنَّ التأخر في التسوية السياسية في ليبيا أدى إلى فراغ مؤسساتي استفادت منه الجماعات الإرهابية المتطرفة والتي أصبحت تهدد دول الجوار.

وأضاف أن تنظيم «داعش» يسعى إلى وضع أسس كبرى في ليبيا، ويحرص على تحقيقها، وتتمثل في التوسع على المستوى الاستراتيجي في البلاد.

ووفقًا لحملات بدأ «داعش» في تنفيذ هذه الاستراتيجية منذ تعيين البغدادي الوالي العراقي على رأس التنظيم في عاصمته المركزية درنة.

ثلاثة آلاف مقاتل من 30 جنسية
وكشف الخبير الجزائري عن تجنيد التنظيم أكثر من ثلاثة آلاف متطرف أجنبي من 30 دولة، منهم 500 تونسي، والعدد ذاته من المصريين، و200 جزائري، مما اعتبره تهديدًا كبيرًا على ليبيا ودول الجوار، وفي مقدمتها تونس والجزائر المستهدفة أكثر من ذي قبل، لمشاركتها حدود برية مع ليبيا تبلغ 982 كلم، من الصعب على أي جيش أن يؤمنها إلى حد الإقفال التام، هذا من جهة، ومن جهة أخرى، عودة الداعشيين الجزائريين من سورية وليبيا والمقدر عددهم بنحو 600 «جهادي»، وانضمامهم لخلية جند الخلافة التي تنشط شرقي الجزائر في الحدود مع تونس.

النتائج التي حققها الجيش الجزائري كاحتجاز الأسلحة والذخائر دليل على قدرة الجيش في حماية الحدود، ولكن إمكانية الاختراق تبقى مطروحة

ونبه إلى أن الجيش الجزائري يملك الخبرة والمعدات الحربية المتطورة جدًا، مشيرًا إلى أن خبرة الأجهزة الأمنية كذلك في متابعة ومحاربة الجماعات الإرهابية، مما قد يصعب إلى حد بعيد اختراق الحدود الجزائرية.

واعتبر حملات أن النتائج التي حققها الجيش الجزائري في الصحراء الكبرى من احتجاز كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر والمئات من الأجانب الذين حاولوا التسلل عبر الحدود الجزائرية - الليبية باتجاه ليبيا دليل على قدرة الجيش في حماية حدود الجزائر، ولكن إمكانية الاختراق تبقى مطروحة، وحادثة تيقنتورين يوم 16/1/2013 لخير دليل وفق قوله.

وكالة أمن قومي
من جانبه اعتبر الخبير الاستراتيجي في الشؤون الأمنية والعسكرية مازن الشريف في كلمة له بأن المرحلة الحالية مرحلة صعبة بامتياز، بحكم أن الصراع في العالم العربي لم يعد مجرد تناحر بين مجموعات تتحرك بإرادتها بل أصبح مشروعًا إقليميًا ودوليًا يهدف إلى تدمير الدول العربية بحضاراتها وتاريخها، وتونس هي ضمن هذه الدائرة، وإن كانت في تقديره غير معرضة للمخاطر نفسها بحكم وجود دولة قائمة، غير أنها ليست بمنأى عن نشاط مجموعات إرهابية تنشط وتقوم بعمليات انتقامية وقتل مجاني، بهدف نشر حالة من اليأس والاحتقان والخوف وفقدان الأمل.

وبناء على ذلك دعا حكام تونس ومسؤوليها إلى أهمية الانتباه إلى ما يقوله الخبراء من تونس والجزائر، كما دعا إلى ضرورة تشكيل لجنة تفكير وإصلاح وبناء وكالة أمن قومي.

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
مركز الامتحانات: الجدول ليس نهائيًا وقابل للتعديل بناءً على ملاحظات التلاميذ والمعلمين
مركز الامتحانات: الجدول ليس نهائيًا وقابل للتعديل بناءً على ...
ضبط متهم بالاتجار في الحشيش بدرنة
ضبط متهم بالاتجار في الحشيش بدرنة
حالة الطقس على ليبيا (الأحد 5 مايو 2024)
حالة الطقس على ليبيا (الأحد 5 مايو 2024)
«الأرصاد» يحذر من شدة الرياح على الساحل بين درنة وطبرق
«الأرصاد» يحذر من شدة الرياح على الساحل بين درنة وطبرق
بالصور: تواصل العمل بمشروع خط الرويس - أبو عرقوب
بالصور: تواصل العمل بمشروع خط الرويس - أبو عرقوب
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم