أكّد وزير الدفاع عبدالله الثني المكلف بمهام رئاسة الوزراء أن حكومته هي حكومة تسيير أعمال لحين تكليف أخرى جديدة، مشيرًا إلى أنه طلب من المؤتمر تسييل موازنة للطوارئ لمواجهة ما سماه بـ"التحديات الكبيرة" التي تواجه عمل الحكومة.

وأوضح الثني، في مؤتمر صحفي عقده في طرابلس اليوم الأربعاء، أن الحكومة جادة في فتح باب الحوار الوطني للجميع للم شمل البلاد التي تمر بتحديات كبيرة جدًّا على حد وصفه، مؤكدًا أن الحكومة على استعداد تام لاتخاذ الإجراءات اللازمة التي تقود الوطن إلى بر الأمان، بحسب تعبيره.

وأشار الثني إلى أن الملف الأمني سيكون في مقدمة الأولويات؛ خاصة مدينة بنغازي ودرنة اللتان تعانيان بسبب الاغتيالات.

واستبعد الثني استخدام القوة ضد المواطنين الليبيين، وأكّد أن الحكومة مستعدة للتواصل مع الجميع والذهاب إليهم والتحاور معهم، مؤكِّدًا أن الحوار سيكون القاعدة الأساسية لسياسات الحكومة.

أزمة الناقلة
من جانبه، أكَّد وزير الثقافة والمجتمع المدني الحبيب الأمين، خلال المؤتمر، أن المعلومات التي ذكرتها الحكومة السابقة برئاسة رئيسها المقال علي زيدان كانت مستقاة من شهود عيان وكانت دقيقة، مشيرًا إلى أن المطارات الثلاثة في طبرق والقرضابية وبنينا كانت خارج حسابات الحكومة، منوهًا إلى أنه لم يكن بإمكانهم تحريك طائرة واحدة من هذه المطارات.

وأكَّد أن الناقلة تم قصفها من طرف البحرية الليبية مما أدَّى إلى اشتعال النيران في أحد أبراجها، مشيرًا إلى أن القطعة البحرية التي قصفت الناقلة تعرضت للعطب مباشرة وأنها تلقت تعليمات من قطعة بحرية أميركية كانت في البحر المتوسط طالبتها بإيقاف قصف الناقلة حتى لا تحدث كارثة بيئية، موضحًا أن القطعة البحرية عادت إلى قواعدها لإصلاحها وتم تحريك قطعتين بحريتين لملاحقة الناقلة، لكنّ الظروف الجوية وضعف قدرات البحرية الليبية مكنت الناقلة الكورية من الهرب إلى المياه الدولية.

وأشار الأمين إلى أن آخر المعلومات التي وصلت حول الناقلة تقول إنها قبالة سواحل مرسى مطروح المصرية، مضيفًا أن رئيس الحكومة السابق خاطب نظيره المصري في هذا الشأن مؤكدًا أن التواصل يجري مع السلطات المصرية لتعقب الناقلة وضبطها.

واختتم الأمين بأنه قدَّم مبادرة منذ شهر لحل أزمة الموانئ والحقول النفطية المحاصرة.

وفي السياق، ذكر وزير النفط المكلف عمر الشكماك خلال المؤتمر أن المؤسسة الوطنية للنفط اتخذت كل الإجراءات من أجل ضبط السفينة محليًا ودوليًّا للتحفظ عليها، مشيرًا إلى أن حصار الموانئ النفطية خلَّف خسائر مالية كبيرة خلال الربع الأول من هذا العام.