قال عضو مجلس النواب فايز السراج إن ملاحظات البرلمان حول المسودة الثالثة للحوار تدور ضمن مسارات محددة تهدف إلى إيجاد مخرجات توافقية تدعم المسار الديمقراطي واحترام صندوق الاقتراع، مشيرًا إلى أن مقترح تشكيل مجلس استشاري لديه اختصاصات وصلاحيات يدعم التوافق الوطني واحترام الشرعية.

وأوضح السراج في تصريحات «بوابة الوسط» إلى أن ملاحظات البرلمان لا تنسف مسودة الحوار، لكنها تدعمها لإيجاد مخرج للانقسام الموجود حاليًا، قائلاً: «هناك مساعٍ جادة للوصول لاتفاق مصالحة وطنية شاملة قبل شهر رمضان».

وأضاف أن المناخ في الداخل خلال الفترة الأخيرة ملائم جدًا للمصالحة للوطنية، داعيًا إلى ضرورة استغلال تلك الفرصة لإنهاء الانقسام، لافتًا إلى أن مجلس النواب يجري اتصالات كثيرة مع نشطاء المناطق لدعم المصالحات والاطلاع على آخر التطورات، مشددًا على أن إنهاء كافة الأزمات الأخرى مرتبط بحل المشكلة السياسية.

وردًا على سؤال حول وجود خيارات بديلة، قال السراج: «الخيارات أمامنا واضحة لا بديل للحوار أو المصالحة الوطنية نأمل أن تؤدي مخرجات الحوار لحل المسألة السياسية في ليبيا للانطلاف للأهداف التنموية».

وبشأن تصريحات المبعوث الأممي بوجود عناد داخل المكونات الليبية، تابع السراج: «نسيج المجتمع حدث فيه شرخ كبير ويحتاج إلى معالجة من خلال مؤسسات المجتمع المدني والإعلام لرأب الصدع»، مشددًا على ضرورة إيجاد ثقافة حوار لعبور الأزمة الحالية.