قال وزير الخارجية النرويجي بورغ براند إنَّ ليبيا تعيش «عنفًا شديدًا»، مؤكِّدًا تقاسم بلاده الرؤى نفسها مع الجزائر فيما يخص حل المشكلة الليبية عبر الحوار السلمي.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة مع نظيره النرويجي بالعاصمة الجزائرية مساء أمس الأحد، وتطرّقا فيه إلى الملف الأمني وتطورات الوضع بالمغرب العربي وليبيا والساحل والشرق الأوسط.
وقال بورغ براند إنَّ «هدف المحادثات يكمن في إقامة علاقات ثنائية تكون مثالاً يقتدى به بين الشمال والجنوب». كما أشاد بدور الجزائر الذي أسهم في إنجاح المفاوضات بين الأطراف المالية والتوصُّل إلى اتفاق سلام ومصالحة، وكذا بمقاربتها لحل الأزمة الليبية، مشيرًا إلى أنَّ هناك توافقًا في وجهات نظر بين الجزائر والنرويج بشأن تعقد الأزمة الليبية، معربًا عن قلقه إزاء العنف الشديد الذي تشهده ليبيا.
واعتبر براند أنَّ «الجزائر بخبرتها الكبيرة قادرة على تسيير هذا النوع من الأزمات. وأنها تلعب دورًا حاسمًا، ونحن ندعم مقاربتها الرامية إلى إيجاد حل لهذه الأزمة».
وفيما يتعلّق بالتعاون في مجال الطاقة بين البلدين أكد الوزير النرويجي أنَّ التعاون قائم من خلال شركة «ستاتويل»، مضيفًا أنَّ هناك إمكانات هامة تمكننا من العمل معًا في الطاقات المتجددة.
وفي رده عن سؤال حول التنسيق بين الجزائر والنرويج لاستقرار أسعار النفط أعرب براند عن تفاؤله على المدى المتوسط، مشيرًا إلى أنَّ النرويج يتمتَّع بالخبرة اللازمة وهو قادر على تبادل الكثير من الأشياء مع الجزائر في هذا الاتجاه.
تعليقات