حذَّر السفير الليبي لدى دولة الإمارات العربيّة، عارف علي النايض من عدم اهتمام الغرب بالقدر الكافي لتوسُّع تنظيم «داعش» داخل ليبيا، متهمًا فصائل ليبية بمساعدة التنظيم وتأمين سهولة التحرك له بين ليبيا وسورية والعراق.
ونقلت جريدة «واشنطن تايمز» الأميركية، أمس الثلاثاء، تصريحات عن النايض أكد فيها أنَّ وصول داعش إلى داخل ليبيا يدلل على نمو الخطر منذ انسحاب أميركا عقب مقتل السفير الأميركي لدى ليبيا، كريس ستيفنز وثلاثة آخرين في ليبيا العام 2012. ورأى نايض أنَّ عدم استمرار المساعدات خلال السنوات الأربع الأخيرة هو ما أدّى إلى الوضع الحالي.
ونفى النايض من خلال تصريحاته كونه يقدّم رسالة رسمية على لسان حكومة عبدالله الثني، وأشار إلى عدم قدرة الحكومة على وقف مد «داعش»، مما أدّى إلى تفشي التنظيم بشكل يهدّد ليبيا والمنطقة والجيران الأوروبيين.
وذكرت الجريدة تصريحات النايض إلى جانب مسؤولين مخابراتيين أميركيين رأوا أنَّ المنطقة الوحيدة التي يسيطر عليها «داعش» في ليبيا هي درنة، فيما أكَّد النايض أن التنظيم يسيطر على ست مدن وقرى ليبية بينها طرابلس وصبراتة وسرت وزليطن، وأنَّ لـ«داعش» معسكرات تدريب قرب الحدود مع النيجر وتشاد، وأن تواصلاً يتم مع زعيم التنظيم أبوبكر البغدادي بالإضافة لسهولة في التحرك بين سورية والعراق وليبيا.
واتهم النايض الفصائل الإسلامية المُسيطرة على العديد من المطارات الليبية بتسهيل حركة المقاتلين بين طرابلس وتركيا ليتحرّك المقاتلون من هناك بسهولة من وإلى سورية. وأشارت الجريدة إلى أنَّ تصريحات تركيا اتّخذت إجراءات صارمة ضد هذه العمليات.
وأضاف النايض أنه على المسؤولين الأميركيين أنْ يكونوا أكثر صدقًا بشأن خطر المتطرِّفين المتنامي في ليبيا، وأكَّد وجود استخفاف لتهديد «داعش» لليبيا، وهو السبب لعدم وجود استراتيجية للتعامل معه، وفقًا للنايض.
تعليقات