حذّر خبير أمني جزائري من لجوء «الخلايا الإرهابية النائمة» في فرنسا إلى القيام بعمليات انتحارية بمهاجرين لا يملكون وثائق إقامة، متوقعًا توظيف باريس حادثة «شارلي إيبدو» الفرنسية في تسريع وتيرة التدخل العسكري في ليبيا.
وقال الخبير الأمني في مكافحة الإرهاب والضابط السابق في الجيش الجزائري، علي زاوي، في تصريح إلى «بوابة الوسط»، أن الساسة والإعلاميين الفرنسيين يحاولون تشويه سمعة الجزائريين بالتركيز على أصولهم المغاربية، داعيًا إلى «التفريق بين الإرهاب والإسلام، فهناك متطرفون من اليهود والمسيحيين».
وذكر زاوي أن «التنظيمات الجهادية مخترقة من طرف الموساد، والإرهاب موجود في الدول العربية المساندة للقضية الفلسطينية، ولا ننسى هناك قضية فيشي بين فرنسا واليهود وبين 96 أسست جمعيات إسلامية بأمر من المخابرات البريطانية، وتحظى بدعم مالي كبير، وهي الآن من تحضر للقيام بعمليات إرهابية في أنحاء متفرقة من الشرق الأوسط».
ويعتبر الخبير الأمني الجزائري حادثة «شارلي إيبدو» استراتيجية لاستعطاف بقية الجماعات التكفيرية التي قامت بالعمل الإجرامي. وزاد عن ذلك أنها «رسالة لتفعيل نشاط الخلايا النائمة في فرنسا».
وانتقد المدير التنفيذي والمشرف على قسم الدراسات الاستراتيجية بهيئة طلائع الجزائريين «سياسة فرنسا العمياء والغبية التي وضعت كل الدول الأوروبية في خطر؛ لأن أكبر خلايا نائمة موجودة في فرنسا، وثانيًا إنجلترا»، مشيرًا إلى طلب الإرهابي الجزائري مختار بلمختار من التنظيمات الجهادية قبل شهر ونصف بضرب أوروبا، وهو بيان مباشر إلى العائدين من سورية، 2500 جهادي منهم 1000 جهادي فرنسي وحوالي 250 إلى 300 مختص في التفجير لتكوين انتحاريين.
وتوقع الخبير الجزائري أن تتم العمليات الانتحارية بالمهاجرين غير الشرعيين الذين لا يملكون وثائق إقامة، وهي خطة إرهابية لتفعيل الخلايا النائمة في المنطقة.
كما عبّر المتحدث عن خشيته أن تجد فرنسا الحجة لتسريع وتيرة التدخل العسكري في ليبيا؛ حيث تخطط الآن لنقل جنودها من أفغانستان ومالي إلى الأراضي الليبية بدعوى محاربة تنظيم «داعش».
تعليقات