ذكر تقرير رسمي بريطاني، اليوم الجمعة، أن الإجراءات الأمنية في قاعدة باسنغبورن العسكرية للتدريب قرب كيمبريدج (وسط بريطانيا) التي كان يتدرب فيها 328 جندياً ليبياً «غير كافية» وفق «رويترز».
وجاء إعداد التقرير بناء على طلب رئيس الوزراء ديفيد كاميرون، ضمن تحيقيق أجرته السلطات البريطانية في سلسلة اعتداءات جنسية ارتكبها جنود ليبيون يتلقون تدريبا في بريطانيا أظهر أن إجراءات الأمن في المعسكر كانت «غير كافية» وخلص إلى أنه «لم يكن في الإمكان عمل شيء يذكر لتفادي ما حدث».
وبحسب «رويترز» فقد ذكر التقرير أنه رغم تشديد إجراءات الأمن بدرجة كبيرة بعد الهجمات فإن الإجراءات الأولية كانت صحيحة. وأضاف أنه «لم يكن بالإمكان عمل الكثير لتجنب ما حدث إلا من خلال تطبيق نظام أمني قاس للغاية كان سيجعل البرنامج التدريبي غير مفيد».
وأضافت أن التقرير سلط الضوء على مشاكل خطيرة في انضباط الجنود وأنحى باللائمة في ذلك على العقوبات غير الفعالة في النظام العسكري الليبي. وأشار إلى أن تدهور الوضع السياسي في ليبيا تسبب في تفاقم المشاكل.
ونقلت «رويترز» عن الشرطة البريطانية قولها إن خمسة رجال وجهت إليهم التهم في هذه القضية اثنان منهم لاغتصاب رجل وثلاثة لاعتدائهم جنسيا على نساء، واعترف اثنان من المتهمين بأنهما مذنبان.
وغادر المتدربون القاعدة العسكرية بدون إذن في مناسبتين في أكتوبر الماضي.
وألغت الحكومة البريطانية في نوفمبر الماضي برنامجا تدريبيا عالي المستوى يشمل 328 جنديا في الجيش الليبي ويهدف لتعزيز قدرات ليبيا العسكرية إثر الإطاحة بمعمر القذافي عام 2011 وذلك بعد وقوع عدد من الاعتداءات الجنسية في المنطقة المحيطة بالمعسكر التدريبي.
تعليقات