وصفت هيئة دعم وتشجيع الصحافة الحكم الصادر بحق الصحفي الليبي عمار الخطابي بـ«القاسي»، مؤكدة أنه يكرس «نهج مصادرة حرية الرأي والتعبير اللذان كفلهما الاعلان الدستوري 2011».
وأضافت الهيئة، في بيان اليوم الجمعة، أن العاصمة طرابلس تشهد سياسة قمع ممنهجة تجاه الصحافيين الليبيين، وقد أدت إلى «هجرة وتشريد وصمت معظمهم» نظرا لما تعرضوا له من خطف وتهديد وقتل، وفق نص البيان.
وهذا نص البيان:
تلقت هيأة دعم وتشجيع الصحافة بقلق شديد الحكم الصادر في حق الصحفي الشيخ "عمارة الخطابي" رئيس تحرير جريدة "الأمة" الليبية من قبل محكمة استئناف طرابلس يوم الخميس 20/11/2014م, وتعلن عن استغرابها الشديد لذلك رغم مطالبات المنظمات الحقوقية والصحفية بإعادة النظر في محاكمته وبما لا يكون أداة من أدوات القمع والإرهاب وتكميم الافواه.
ويعد هذا الحكم القاسي استمرارا لتضييق الخناق على العمل الاعلامي والصحفي ، وتكريسا لنهج مصادرة حرية الرأي والتعبير اللذان كفلهما الاعلان الدستوري 2011، والمواثيق والعهود الدولية، ويرسخ عمليا للسياسة القمعية تجاه الإعلام والإعلاميين والصحافيين الليبيين التي تشهدها العاصمة الليبية طرابلس، وأدت الى هجرة وتشريد وصمت معظمهم وغيبتهم عن أداء دورهم الإعلامي المناط بهم ،نظرا لما تعرضوا له من خطف وتهديد وقتل . وفي الوقت نفسه تدفع الى التساؤل في المقابل عن أسباب عدم تحمس القضاء للنظر في الجرائم التي تحدث تجاه المواطنين على نحو عام وباستمرار ويغض الطرف عن مرتكبيها المعروفين دون تعرضهم للتحقيق أو المحاكمة.
والهيأة إذ تستنكر كل هذه الممارسات التي تضيق الخناق على حرية الاعلام والصحافة في ليبيا. تهيب بكافة المنظمات الصحافية والحقوقية العربية والعالمية الى التضامن والمساندة والعمل مع المؤسسات الصحفية والحقوقية الليبية لاستنكار وشجب هذه الممارسات، والدفاع عن آمن وسلامة الصحافيين والإعلاميين في ليبيا وضمان حقهم في حرية الرأي والتعبير. وفي مقدمتهم الصحفي "عمارة الخطابي".
حفظ الله ليبيا
هيأة دعم وتشجيع الصحافة
البيضاء في 21/نوفمبر 2014م
تعليقات