Atwasat

«نوفا»: وفد أوروبي يبدأ زيارة لطرابلس وبنغازي غدا لبحث الهجرة والحدود

القاهرة - بوابة الوسط 2 يوم
القاهرة - بوابة الوسط

يبدأ وفد فني من الاتحاد الأوروبي، غدا السبت، زيارة لليبيا تركز على الهجرة وإدارة الحدود، حسب ما كشفته مصادر دبلوماسية في بروكسل لوكالة الأنباء الإيطالية (نوفا).

وقالت المصادر للوكالة الإيطالية إن الهدف هو تقييم التقدم المحرز من قِبل السلطات الليبية في سلسلة من الملفات ذات الأهمية القصوى، ومن بينها احترام حقوق الإنسان والمهاجرين، وتحسين إجراءات البحث والإنقاذ في البحر، فضلا عن أنشطة وكالات الأمم المتحدة لتقديم المساعدة إلى مراكز الإيواء، وتبسيط عمليات العودة الطوعية المدعومة.

المشاركة في اجتماع حول الهجرة
وأفادت المصادر الدبلوماسية بأن مستوى مشاركة أوروبا والدول الأعضاء في مؤتمر الهجرة، الذي ستعقده حكومة «الوحدة الوطنية الموقتة» في 17 يوليو المقبل، سيعتمد أيضا على نجاح هذه المهمة.

وبخصوص بنغازي، قالت المصادر إن بروكسل مدركة أنه لا يمكن استبعاد شرق ليبيا من الحوار حول موضوع حاسم مثل الهجرة، مضيفة: «مطار بنينا الدولي يعد مركزًا للمهاجرين الآسيويين الذين يدخلون البلاد كعمال، ولكن ينتهي بهم الأمر بعبور البحر الأبيض المتوسط ​​إلى اليونان أو في كثير من الأحيان إلى إيطاليا».

وتابعت: «بالإضافة إلى الحدود الصحراوية الجنوبية الشاسعة التي يسهل اختراقها من قِبل عشرات الآلاف من اللاجئين السودانيين الفارين من الحرب، جرى خلق حالة طوارئ إنسانية حقيقية في الكفرة نتيجة النازحين».

بيان أوروبي يؤكد دعم تجديد شرعية المؤسسات الليبية وإقرار ميزانية موحدة
الدبيبة يبحث مع سفراء الاتحاد الأوروبي التحضير لـ«منتدى الهجرة»
خلال اجتماعهم مع المنفي.. سفراء الاتحاد الأوروبي يحذرون من مخاطر الفساد المالي في ليبيا

وأكدت المصادر أن زيارة الشرق ستكون بالتنسيق مع صدام نجل قائد «القيادة العامة» المشير حفتر، منوهة بأنه «أكثر انفتاحا» على الغرب عن شقيقيه الآخرين خالد وبلقاسم.

فصل حفتر عن الفلك الروسي
وترى «نوفا» أن الهدف السياسي الأوسع لزيارة الشرق هو محاولة فصل حفتر عن الفلك الروسي، حيث حذرت السفيرة الأميركية الجديدة في ليبيا جينيفر جافيتو، في حديثها أمام لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأميركي، من الأنشطة الروسية في ليبيا، وسعي موسكو إلى «زعزعة استقرار الجناح الجنوبي لحلف شمال الأطلسي».

وفي العاصمة طرابلس، سيعقد المندوبون الأوروبيون أيضًا اجتماعات ثنائية مع وكالات الأمم المتحدة مثل المنظمة الدولية للهجرة والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، والهدف من ذلك هو تطوير رؤية مشتركة، مع الأخذ في الاعتبار أن الاتحاد الأوروبي هو الممول الرئيسي لأنشطة الأمم المتحدة في ليبيا، بما في ذلك مسألة تدفقات الهجرة، وفق «نوفا».