استبعد متابعان للشأن العام حل معضلة التهريب في معبر رأس اجدير إلى الجانب التونسي بشكل نهائي، وذلك في ضوء إعلان فتح المعبر رسميًا أمام حركة عبور الأفراد والشاحنات في العشرين من الشهر الحالي، بعد التوقيع على اتفاق بين الجانبين الأسبوع الماضي.
ويعتقد الصحفي والمهتم بالشأن المحلي الناطق باسم المنفذ سابقا، حافظ معمر، أن ثمة خللا فنيا في إدارة المعبر، قائلا: «إذا جرى إعادة افتتاح منفذ رأس اجدير وإيقاف التهريب سيجرى إقفال المعبر من الجانب التونسي»، وبالتالي شدد على أهمية تجاوب الجانبين الليبي والتونسي في هذا الملف.
وأضاف معمر، في حديثه مع برنامج «فلوسنا» على قناة «الوسط» (Wtv) الخميس، أن وزارة الداخلية بحكومة «الوحدة الوطنية الموقتة» هي من تتولى تسيير العمل بالمعبر قبل وبعد الإغلاق، معتبرًا أن «تقديم حلول للمشاكل صعب لكن إدارة المشاكل سهل»، وواصفا ما يحدث بمعبر رأس اجدير «نقطة في بحر التهريب».
- اتفاق من 7 بنود تمهيدًا لفتح معبر رأس اجدير مع تونس
- اجتماع تونسي - ليبي في رأس اجدير.. وخلافات حول التفتيش المشترك
- «اقتصاد بلس» يطرح للنقاش.. ما هي أسباب تأجيل فتح معبر رأس اجدير؟
غازي معلى: «إغلاق معبر رأس اجدير أمر سياسي»
أما المحلل الاقتصادي غازي معلى فيرى أن «إغلاق معبر رأس اجدير أمر سياسي»، مشيرًا إلى أن غلق المعبر ثلاثة أشهر «أمر غير طبيعي»، في حين كان بالإمكان حل المشكلات في غضون عشرة أيام.
ويعارض معلى، في حديث للبرنامج أيضًا، اعتبار معبر رأس اجدير «من أكبر معابر التهريب في العالم»، مدللا على ذلك بعمليات التهريب الواسعة للوقود الليبي إلى أوروبا ودول أفريقية، وقائلا: «الحدث عن التهريب إلى تونس بروباجاندا سياسية وتهويل سياسي».
يُذكر أن إعلان افتتاح المعبر جاء بعد لقاءات عدة بين الجانبين، انتهت إلى حل إشكالية ملف تشابه الأسماء، وغيرها من الملفات التي حالت دون انسيابية الحركة في المعبر المهم بين البلدين، مما أدى إلى تحويل حركة المسافرين وشاحنات التجار نحو معبر ذهيبة وازن منذ إغلاق رأس اجدير في مارس الماضي.
تعليقات