Atwasat

المبعوث الأفريقي: حوار السلاح لن يخدم أحدًا في ليبيا

القاهرة - بوابة الوسط السبت 15 نوفمبر 2014, 03:02 مساء
WTV_Frequency

استبعد مبعوث الاتحاد الأفريقي إلى ليبيا دليتا محمد دليتا رئيس وزراء جيبوتي السابق حسم الصراع عسكريًا في ليبيا، معتبرًا أن الحوار هو أمر حتمي، وأن «حوار البندقية - السلاح - لن يخدم الشعب الليبي».

وقال في تصريحات خاصة لوكالة «الأناضول» اليوم السبت: إن عوامل انهيار الدولة في ليبيا قد اكتملت ما لم يتدارك المجتمع الدولي ويعمل على تضافر الجهود من أجل إنقاذ ليبيا من الدخول في صراعات قد تعصف بأركان الدولة.

واستبعد دليتا حسم الصراع عسكريًا في ليبيا، مرجعًا ذلك إلى تعقيدات التركيبة الليبية وتداخلات المناطقية والقبلية والفئوية، إضافة إلى العوامل الإقليمية.

وأضاف أن الحل في ليبيا هو حل سياسي، وأن الاتحاد الأفريقي سيقدم خارطة طريق للأزمة في ليبيا بالتنسيق مع الجوار الإقليمي والدول المعنية على رأسها الولايات المتحدة.

مناشدة
وناشد دليتا الأطراف الليبية للحوار والوصول إلى حل سياسي توافقي يتفق عليه كل أهل ليبيا، قائلاً: إن «حوار البندقية لن يخدم الشعب الليبي، الذي بحاجة إلى بدء مرحلة جديدة من التسامح وطي صفحة الماضي».

وأشار دليتا إلى اجتماع وزاري لدول الجوار الليبي في العاصمة الإسبانية مدريد الأربعاء المقبل بمشاركة وزراء خارجية الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وإيطاليا وإسبانيا.

وأعرب المبعوث الأفريقي عن أمله في أن يُحدث الاجتماع الوزاري في مدريد انفراجة في مسار الأزمة الليبية، مشيرًا إلى الجهود الحثيثة لوزير الخارجية الأميركي جون كيري من خلال اتصالات مكثفة يجريها مع الأطراف الإقليمية والدولية المعنية بالأزمة في ليبيا لإنجاح الاجتماع الوزاري في مدريد.

وأضاف أن الاتحاد الأفريقي على تنسيق دائم مع الأمم المتحدة من أجل دعم الجهود الإقليمية والدولية لحل الأزمة في ليبيا.

وقال دليتا: إن اجتماع مدريد يأتي في إطار الاهتمام الأوروبي للوضع في ليبيا ودعم جهود الاتحاد الأفريقي ودول الجوار الليبي.

وأوضح أن الاتحاد الأفريقي ينظر إلى الأزمة الليبية بأنها قضية أفريقية، ويقف لمعالجتها بحيادية من أجل الوصول لحل شامل ونهائي.

وأضاف دليتا أن الاتحاد الأفريقي يسعى لمنع انهيار الدولة في ليبيا، التي تمثل العمق الاستراتيجي لأفريقيا ولها تأثيرات على الأمن الأفريقي، كما لها امتدادات عبر البحار إلى أوروبا.

وطالب المبعوث الأفريقي الدول التي أسهمت في إسقاط القذافي بأن تساهم اليوم في عملية استقرار ليبيا في ظل تغول «الميليشيات» واتساع رقعة الخلاف بين الفرقاء في ليبيا، داعيًا إلى ضرورة تضافر الجهود في حل الأزمة.

وأرجع أسباب عدم إحراز التقدم في الأزمة الليبية إلى تباعد المسافات بين الفرقاء في ليبيا، ووجود تباينات بين دول الجوار الليبي التي اختلفت في فهمها وتعاطيها للأزمة الليبية، التي تأثرت بتعقيدات المشهد السياسي الذي تشهده منطقة الشرق الأوسط، والخلافات العميقة بين الدول العربية التي تنعكس سلبًا على الوضع في ليبيا.

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
شركة الكهرباء: الاشتباكات أدت لفصل التيار جنوبي الزاوية
شركة الكهرباء: الاشتباكات أدت لفصل التيار جنوبي الزاوية
«الإسعاف»: وفاة شخص وإصابة 6 في اشتباكات الزاوية
«الإسعاف»: وفاة شخص وإصابة 6 في اشتباكات الزاوية
«النواب» يطالب النائب العام بالتحقيق في «اختفاء» إبراهيم الدرسي ومحاسبة المتهمين
«النواب» يطالب النائب العام بالتحقيق في «اختفاء» إبراهيم الدرسي ...
ليبيا ترأس جلسات لجنة العلوم بالدورة 27 لمنظمة «الألكسو»
ليبيا ترأس جلسات لجنة العلوم بالدورة 27 لمنظمة «الألكسو»
دعا إلى الاستفادة من «ماتي».. التومي يطالب بتمويل أوروبي للاستثمار في جنوب المتوسط
دعا إلى الاستفادة من «ماتي».. التومي يطالب بتمويل أوروبي ...
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم