أشاد وزير الخارجية الليبي محمد الدايري بزيارة رئيس الحكومة الليبية المؤقتة عبدالله الثني للسعودية، وقال إن المحادثات التي أجراها الثني خلال الزيارة «كانت إيجابية، وجددت فيها السعودية الدعم الكامل للشرعية في ليبيا، والعمليات التي اتخذت لدعم الاستقرار الأمني في البلاد».

وثمن الوزير الليبي في حديث إلى صحيفة «الحياة» اللندنية، «دور وموقف المملكة السعودية الداعم للشرعية التي يمثلها مجلس النواب والحكومة الموقتة المنبثقة عنه»، مشيراً إلى أن الزيارة كانت بتنسيق مسبق ولم تكن مفاجئة، مضيفاً: «الزيارة تأتي في إطار التعاون الوثيق بين السعودية وليبيا، وتأتي في وقت حرج منذ ما حصل في ليبيا من يوليو الماضي، وعمليات المساس بأمن واستقرار العاصمة طرابلس».

وفي شأن تدريب السعودية ضباطاً ليبيين، قال: «شأن المملكة هو من شأن مصر والأردن والإمارات وغيرها من الدول الصديقة، والحقيقة حتى الآن لم نرسل جنوداً للتدريب في السعودية، وسنقوم بتلبية هذا الطلب في أقرب فرصة، وبعد أن تهدأ الأوضاع سنقوم بإرسال ضباط وجنود من الجيش الليبي للحصول على دورات في السعودية من أجل رفع قدراتهم الجاهزية»، مشيراً إلى أن الجيش الليبي يخوض: «حرباً عادلة ضد الإرهاب، وضد أنصار الشريعة تحديداً».

وفي سياق آخر دعا الدايري، دولة قطر إلى أن «تحذو حذو السودان وتركيا في دعم الشرعية الليبية».

وأعرب الدايري لصحيفة «الحياة» اللندنية: عن أمله في أن يكون هناك «وجود تغيير في الموقف القطري لدعم استقرار ليبيا»، مشيراً إلى أنهم سمعوا عن ذلك من وزير الخارجية القطري خالد العطية، لكنهم لم يلمسوا ذلك حتى الان. وقال «نأمل في أن تكون هناك خطوات ملموسة، لدعم الاستقرار والأمن في ليبيا».

وأكد الدايري، أن الأمم المتحدة ستعقد جلسة خاصة حول ليبيا الشهر الجاري، سيتم خلالها «اعتبار جماعة أنصار الشريعة منظمة إرهابية».

كما عبر الدايري عن أسفه، لعمليتي التفجير التيين إستهدفتا مقري سفارتي الإمارات ومصر، وقال: «هذا حادث مروع وإجرامي، ونقف مع أبو ظبي والقاهرة، في مواقفهما الداعمة للشرعية في ليبيا وأمن واستقرار البلاد، وعبرنا من خلال اتصالات مع وزيري الخارجية للإمارات ومصر عن تضامننا معهم وهذا إن دل يدل على وجود منظمات إرهابية لا تستهدف الليبيين فقط، وإنما تستهدف دولاً عربية شقيقة، وهو مؤشر يدل على تصاعد وتيرة الإرهاب في البلاد».

وأجرى رئيس الحكومة الموقتة عبدالله الثني، أمس الخميس، محادثات مع وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل، وولي ولي العهد الأمير مقرن بن عبدالعزيز، ورئيس الاستخبارات العامة الأمير خالد بن بندر، وأفادت وكالة الأنباء الرسمية، بأن المحادثات بحثت «ما يهم أمور المنطقة، والموضوعات ذات الاهتمام المشترك».