Atwasat

خطة إنشاء وحدات عسكرية مشتركة في ليبيا تعود إلى أجندة باريس

القاهرة - بوابة الوسط الإثنين 29 أبريل 2024, 05:01 مساء
WTV_Frequency

تستعد باريس لاستضافة قمة أمنية مصغرة تركز على ليبيا بمشاركة ممثلي بريطانيا والولايات المتحدة وإيطاليا، فيما سيكون على رأس جدول الأعمال خطة إنشاء وحدات عسكرية مشتركة، حسب موقع «أفريكا أنتليجنس» الفرنسي الاستخباراتي.

ومن المقرر أن يعقد الاجتماع الأمني في غضون أيام برئاسة بول سولير المستشار والمبعوث الخاص للرئيس الفرنسي إلى ليبيا، بحضور مسؤولين كبار من وزارات الخارجية والدفاع من بريطانيا وإيطاليا والولايات المتحدة. ويتمحور اللقاء حول تأمين الحدود التي تخضع حاليا لسيطرة الفصائل القبلية في الغرب والجنوب، وقوات القيادة العامة في الشرق.

أجندة اجتماع باريس
وتحاول فرنسا الدفع بخطة لتشكيل وحدات مشتركة لتأمين الحدود مع رئيسي الأركان العامة في الشرق والغرب بحكومة الوحدة الوطنية الموقتة، إلى جانب ضم ضباط من اللجنة العسكرية المشتركة «5+5» بهدف الوصول إلى جيش موحد، واستقبلت فرنسا أعضاء اللجنة وجرى تكريمهم في باريس في يوليو 2023.

ويسعى المشاركون في لقاء باريس المرتقب إلى طرح برنامج لنزع السلاح والتسريح وإعادة الإدماج للجماعات المسلحة الليبية، وذلك بغاية استعادة الاستقرار في البلاد. وهو ما يتماشى مع مساعي مشابهة من واشنطن، إذ تشرف شركة «أمنتوم» الأمريكية شبه العسكرية على تدريب الجماعات المسلحة التابعة لحكومة الوحدة الوطنية في طرابلس. والهدف النهائي هو دمج هذه العناصر في جيش نظامي موحد.

- نورلاند: أميركا تدعم توحيد «الأمن الليبي» على الحدود
- الطرابلسي: مستعدون لتشكيل قوة مشتركة مع «القيادة العامة» لتأمين الحدود الجنوبية
- اللافي وقيادات عسكرية يستعجلون تشكيل قوة مشتركة لحماية حدود ليبيا الجنوبية
- إيطاليا تنظر بإيجابية لتشكيل قوة ليبية مشتركة وتتطلع لمواجهة حرب روسية هجينة في أفريقيا
- نورلاند يحذر من ترسيخ المرتزقة والمقاتلين والقوات الأجنبية أقدامهم في ليبيا

وتعمل فرنسا أيضا على دمج الميليشيات ورحيل المرتزقة الأجانب، خاصة مجموعة «فاغنر» الروسية شبه العسكرية التي تتمتع بقوة في الشرق والجنوب الغربي من البلاد.

فرنسا تسعى لاستعادة المبادرة الدبلوماسية في ليبيا
ويخطو الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون نحو استعادة المبادرة الدبلوماسية في ليبيا بعد سنوات من الانكفاء، حيث أوفد الأسبوع الماضي المندوب الوزاري لفرنسا لمنطقة حوض البحر الأبيض المتوسط السفير كريم أملال إلى العاصمة طرابلس في مستهل زيارة عمل إلى ليبيا.

وكثف «الإليزيه» من تحركاته مع مختلف المسؤولين بعدما بحث رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي أمس الأحد، مع سفير فرنسا لدى ليبيا، مصطفى مهراج آخر المستجدات السياسية والاقتصادية والأمنية في ليبيا، حيث جرى بحث خطوات المنفي في الوصول لتسوية سياسية شاملة تفضى لانتخابات برلمانية ورئاسية يشارك فيها كل الليبيين دون إقصاء لأي أحد، حسب المكتب الإعلامي لرئيس المجلس.

وقبل أيام ناقش نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة المكلف رمضان أبوجناح، مع سفير فرنسا لدى ليبيا الأوضاع الأمنية في ليبيا وأهمية المحافظة على وقف إطلاق النار واستتباب الأمن في العاصمة طرابلس والمنطقة الجنوبية.

وفي 9 مارس الماضي التقى أيضا محافظ مصرف ليبيا المركزي الصديق الكبير بمقر وزارة الخارجية بالعاصمة الفرنسية باريس نائب مدير إدارة شمال أفريقيا والشرق الأوسط إيمانويل سيكوي بحضور مصطفى مهراج وعدد من المسؤولين، حيث جرى بحث دور المصرف المركزي في الاستقرار النقدي والمالي بالدولة الليبية، وأهمية إقرار ميزانية موحدة لسنة 2024 بالتعاون مع اللجنة المالية بالبرلمان والأطراف ذات العلاقة.

التوترات الأمنية لا تزال كبيرة في ليبيا
وفي آخر إحاطة للمبعوث الأممي عبدالله باتيلي أمام مجلس الأمن الدولي قالت مندوبة فرنسا لدى المجلس ناتالي برودهيرست إن التوترات الأمنية لا تزال كبيرة في ليبيا، وأن «الفراغ السياسي لا يفيد سوى الميليشيات والتدخل الأجنبي»، مما يؤدي إلى زعزعة استقرار البلاد والمنطقة بأكملها.

وشددت على أن فرنسا تواصل دعم جهود الأطراف الليبية الرامية إلى إعادة توحيد الجيش برعاية لجنة «5+5»، متابعة: «باعتبارنا رئيسًا مشاركًا للمجموعة الخاصة، وبدعم من بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، نرغب في جمع هذه الجهات الفاعلة معًا في أقرب وقت ممكن لإحراز تقدم في هذا الاتجاه».

وكان آخر اجتماع للمبعوث الخاص للأمين العام المستقيل عبدالله باتيلي، مع ممثلي المنطقة الشرقية باللجنة العسكرية المشتركة «5+5» في شهر يناير الماضي.

وتتشكل هذه اللجنة من خمسة أعضاء من المؤسسة العسكرية في غرب ليبيا، ومثلهم من طرف قوات الجيش الوطني في بنغازي، بينما تضم مجموعة العمل الأمنية كلا من فرنسا وبريطانيا وتركيا وإيطاليا والاتحاد الأفريقي تحت رعاية الأمم المتحدة.

لكن آخر لقاء بين أعضاء اللجنة بكامل التعداد يعود إلى 7 نوفمبر 2023 في تونس بحضور مجموعة العمل الأمنية المنبثقة عن مسار برلين، وتحت رعاية رئيس بعثة الأمم المتحدة في ليبيا.

وتتركز نقاشات القيادات العسكرية الليبية منذ إنشائها على تكوين وحدات مشتركة، لتحقيق ثلاثة أهداف أمنية، منها إرساء الأمن على الحدود الليبية، والتصدي للإرهاب والتدخلات الأجنبية المزعزعة للاستقرار.

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
ضبط 7 أشخاص اختلسوا 100 ألف دينار من مطعم في بنغازي
ضبط 7 أشخاص اختلسوا 100 ألف دينار من مطعم في بنغازي
الحويج يبحث تفعيل النقل التجاري البحري بين ليبيا والسعودية
الحويج يبحث تفعيل النقل التجاري البحري بين ليبيا والسعودية
الفزاني يبحث مع سفير إيطاليا التعاون في السياحة والصناعات التقليدية
الفزاني يبحث مع سفير إيطاليا التعاون في السياحة والصناعات ...
نواب يبحثون مع حماد مبادلة النفط بالمحروقات وخفض عدد العاملين بالبعثات الدبلوماسية
نواب يبحثون مع حماد مبادلة النفط بالمحروقات وخفض عدد العاملين ...
بالصور: تحضيرات مؤتمر أفريقي-أوروبي عن الهجرة غير النظامية
بالصور: تحضيرات مؤتمر أفريقي-أوروبي عن الهجرة غير النظامية
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم