Atwasat

الجزائر تكشف عن قمة ثلاثية في طرابلس.. وتأسف لخوض «كل الدول» في الملف الليبي

الجزائر - بوابة الوسط: عبدالرحمن أميني الجمعة 26 أبريل 2024, 01:19 مساء
الجزائر - بوابة الوسط: عبدالرحمن أميني

أعرب وزير الشؤون الخارجية الجزائري أحمد عطاف عن أسفه لكون منطقة المغرب العربي تتضمن ملفات تصنع الحدث في العالم، على غرار الملف الليبي ومنطقة الساحل الصحراوي غير أن هذه الملفات تخوض فيها كل الدول إلا دول المنطقة التي تعتبر معنية بهذه الملفات بالدرجة الأولى، كاشفا أن القمة الثلاثية ستعقد في طرابلس في غضون ثلاثة أشهر.

وجاءت تصريحات عطاف خلال مؤتمر صحفي مساء الخميس، قدم خلاله توضيحات بشأن مضمون الاجتماع التشاوري الأول في قصر قرطاج التونسي، حين التقى الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون، والرئيس قيس سعيد، ورئيس المجلس الرئاسي محمد يونس المنفي، يوم الإثنين الماضي.

القمة الثلاثية ليست موجهة ضد أحد
وقال عطاف أن اللقاء التشاوري بين القادة الثلاثة بتونس «ليس موجها ضد أي طرف»، مشيرا إلى أن اتحاد المغرب العربي يظل «مشروعا وهدفا تاريخيا» وأن باب المشاورات يبقى «مفتوحا أمام الجميع إذا توفرت النية والإرادة السياسية» نافيا التخلي عن هيكل الاتحاد المغاربي.

وأكد ممثل الدبلوماسية الجزائرية، أن بلاده بصفتها عضوا غير دائم بمجلس الأمن الأممي، بحاجة إلى التعرف على آراء الأشقاء في الكثير من الملفات المطروحة على مستوى مجلس الأمن، لا سيما تلك التي تعني مباشرة دول المغرب العربي.

مبعوث المنفي يسلم رسالة للرئيس الموريتاني
- مبعوث المنفي يسلم بوريطة رسالة لملك المغرب
- اتفاق من 6 بنود في ختام قمة تونس بين المنفي وسعيد وتبون

ورأى الوزير أن الاجتماع التشاوري الأول بين قادة الجزائر وتونس وليبيا تمخض عن «نتائج إيجابية، لاسيما من الجانب السياسي»، مشيرا إلى أنه «لم يسبق أن جرى عقد لقاء مثل قمة تونس، حيث كان النقاش بين قادة الدول الشقيقة الثلاث عائليا ومفتوحا واتسم بالصراحة، وهو ما يعكسه مضمون البيان الختامي الذي توج بأربعة ملفات أساسية تمس حياة مواطني هذه البلدان، وهي تنمية المناطق الحدودية، الطاقة، الأمن الغذائي وتذليل مشاكل التبادل التجاري».

البيان الختامي لقمة قرطاج
وأظهر البيان الختامي لقمة قرطاج اتفاق القادة الثلاثة على ضرورة الإسراع بتنفيذ مشروع الربط الكهربائي بين تونس وليبيا والجزائر، وتطوير التعاون وتذليل الصعوبات المعيقة لانسياب السلع، وتسريع إجراءات تنقل الأفراد وإقامة مناطق تجارية حرة بينها.

وأكد البيان «الرفض التام للتدخل الأجنبي في شؤون ليبيا، وعلى أهمية دعم الجهود للتوصل إلى تنظيم انتخابات في ليبيا»، منبها إلى «الدور المحوري لدول الجوار في جهود الاستقرار والإعمار بليبيا»، وحاجة الدول الثلاث إلى صوت مسموع دوليا عبر مساعيها لتعزيز التنسيق والتعاون وإلى خطط عمل جديدة لتعزيز التكامل فيما بينها.