Atwasat

خوري قد تخلف باتيلي.. هل تحل الأزمة على يد الأميركية؟

القاهرة - بوابة الوسط الجمعة 19 أبريل 2024, 10:18 صباحا
WTV_Frequency

قدم المبعوث الأممي الثامن منذ سقوط النظام السنغالي عبدالله باتيلي استقالته المتوقعة إلى الأمين العام للأمم المتحدة، في وقت شن فيه هجوماً حاداً على أطراف الأزمة ووصفهم بـ«الأنانيين»؛ بينما يرشح محللون الأميركية ستيفاني خوري لتحل مكان باتيلي.

استقالة السنغالي باتيلي جاءت بعد اقتناعه بعدم إنجاز أي اختراق مهم لإنهاء الانسداد الذي لازم العملية السياسية لحل الأزمة الليبية، بما في ذلك مبادرته بدعوة أطراف الأزمة الرئيسيين الخمسة إلى الحوار للبحث عن مخرج من هذا الانسداد وصولاً إلى فتح الطريق أمام المسار الانتخابي.

ويترقب متابعون للشأن الليبي مستقبل البعثة الأممية التي تأسست في سبتمبر 2021 في ظل قيادة جديدة موقتة يرجح أن تكون لنائبته الأميركية ستيفاني خوري.

انخفاض سقف التوقعات
وتأتي خوري في مهمة صعبة مع انخفاض سقف توقعات منخفض للقيادة الجديدة للبعثة الأممية، في مشهد يكرر سيناريو رحيل المبعوث الأسبق، اللبناني غسان سلامة، وتولي الأميركية ستيفاني وليامز مهمة رئاسة البعثة من بعده.

وخلال آخر إحاطة له الثلاثاء أمام مجلس الأمن وصف باتيلي الفرقاء الليبيين، بأنهم «يغلبون مصالحهم الشخصية على مصالح البلاد»، ووصفهم بـ«الأنانيين»، مشيراً إلى أن «مواقفهم متحجرة ولديهم رغبة عنيدة في تأجيل الانتخابات إلى أجل غير مسمى ولا يكترثون لمصلحة الليبيين».

مأزق سياسي خطير
ويقول محلل شؤون ليبيا في «المجلس الأطلسي» عماد الدين بادي: «بعد دبلوماسية مكوكية لمدة عام ونصف للتخطيط للحوار مع أصحاب المصلحة الليبيين استقال باتيلي دون نجاح يذكر في جلب أي شخص إلى طاولة المفاوضات»، مضيفاً «لقد تركت ليبيا الآن في مأزق سياسي خطير».

والسنغالي باتيلي (77 عاماً) هو الدبلوماسي الثامن الذي يشغل هذا المنصب منذ العام 2011، وثالث مسؤول أممي يستقيل من رئاسة بعثة الأمم المتحدة بعد السلوفاكي يان كوبيش الذي استقال هو نفسه في نوفمبر 2021، وغسان سلامة في العام 2020.

- للاطلاع على العدد «439» من جريدة «الوسط».. اضغط هنا

العام الماضي، وجه باتيلي دعوة إلى مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة و«القيادة العامة» والمجلس الرئاسي وحكومة الوحدة الوطنية الموقتة لتسمية ممثلين لحضور اجتماع تحضيري يناقش موعدًا وأجندة لاجتماع يضم الأطراف الرئيسية. غير أنه لم يتفق الممثلون على معايير المبادرة، مع وضع شروط متضاربة للمشاركة، وهو ما أوضحه المبعوث الأممي في إحاطته الأخيرة أمام مجلس الأمن، فبراير الماضي.

ويقول المتخصص في ليبيا والباحث المساعد في المعهد الملكي للخدمات المتحدة في لندن جلال حرشاوي في تصريح إلى «الوسط»: «لم يكن باتيلي يقدم شيئاً تقريباً في الأشهر الأخيرة، ولذلك فإن رحيله ليس مهماً للغاية».

يرى حرشاوي أن تنصيب الدبلوماسية الأميركية ستيفاني خوري قبل بضعة أشهر أمر مهم، متوقعاً أن تكون «ستيفاني القائم بأعمال المبعوث الخاص للأمين العام، وهو ما لا يتطلب تصويتًا في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة».

وفي مارس الماضي، عيَّن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس الأميركية ستيفاني خوري، نائبة للممثل الخاص للشؤون السياسية في ليبيا في البعثة الأممية، خلفًا للزيمبابوي رايسيدون زينينغا.

خوري لا تمتلك عصا سحرية
لكن الباحث والمحلل السياسي محمد محفوظ يقول إن «خوري لا تمتلك عصا سحرية لإدارة الأزمة»، شارحاً بالقول إن «تغيير الشخص المسؤول عن البعثة لن يغير آلية تعاملها مع الأزمة، ما لم تكن هناك أدوات ومبادرات ضغط فاعلة من المجموعة الدولية على الأطراف الليبية تدفعها نحو عملية سياسية شاملة».

ويضيف محفوظ إن «المجتمع الدولي بات مطالباً بالتحرك لإنقاذ ما يمكن إنقاذه»، معبراً عن خشيته من «مخاطر اندلاع صراع مسلح وتحالفات عسكرية وسياسية جديدة في ليبيا».

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
«وسط الخبر» يناقش: الحج على حساب الدولة.. بين الشرعية الدينية والشفافية المالية؟
«وسط الخبر» يناقش: الحج على حساب الدولة.. بين الشرعية الدينية ...
توضيحات جزائرية جديدة في هدف المبادرة الثلاثية مع ليبيا وتونس
توضيحات جزائرية جديدة في هدف المبادرة الثلاثية مع ليبيا وتونس
شاهد في «هذا المساء»: الرقابة الإدارية.. شرعية غائبة وإجراءات متصاعدة
شاهد في «هذا المساء»: الرقابة الإدارية.. شرعية غائبة وإجراءات ...
حصيلة هزيلة لـ«إيريني» وتهريب السلاح متواصل إلى ليبيا
حصيلة هزيلة لـ«إيريني» وتهريب السلاح متواصل إلى ليبيا
حكومة حماد تستورد شحنة بيض تركي لمجابهة الأسعار
حكومة حماد تستورد شحنة بيض تركي لمجابهة الأسعار
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم