قررت قاضية المحكمة الفدرالية في فرجينيا، ليونا بيرنكما، عدم استمرار النظر في القضايا المرفوعة ضد قائد قوات «القيادة العامة»، المشير خليفة حفتر، وذلك حسبما أعلن رئيس التحالف «الليبي - الأميركي» عصام عميش.

وقال رئيس التحالف، وهو منظمة غير حكومية رفعت قضية ضد حفتر، إن «بيرنكما» أصدرت قرارًا غير متوقع ومفاجئ اليوم الجمعة، خلال جلسة الاستماع الخاصة بقضية أسر الضحايا الليبيين بـ«رفض الاستمرار في نظر القضايا المرفوعة تحت طائلة قانون حماية ضحايا التعذيب».

لماذا رفضت القاضية الأميركية استمرار النظر في القضية؟
وأرجعت القاضية قرارها إلى أن «القانون وهذه القضايا لا تدخل بدقة ضمن إطار تخصص المحكمة الفدرالية لشرق فرجينيا»، بحسب منشور عميش على «فيسبوك».

- التحالف «الليبي- الأميركي»: قاضية أميركية ترفض طلب حفتر إسقاط دعوى ضده
- حيثيات تأجيل النظر في الدعوى القضائية المرفوعة بأميركا ضد المشير حفتر
- محكمة أميركية تمهل حفتر أسبوعين للرد على اتهامات

واعتبر عميش أن القرار المفاجئ جاء «ضد التأكيدات في الجلسات السابقة بأهلية هذا القانون في محاكمة خليفة حفتر، والانتقال خلال كل محطات العملية القضائية، التي تضمنت جلسات مساءلة مباشرة وتحقيقات مع المتهم، والتي استمرت على مدى يومين ولأكثر من 11 ساعة من الاستجواب المباشر لحفتر، ضمن خدمة زووم خلال السنة الأخيرة».

وأضاف أن جلسة اليوم كانت مخصصة للاستماع إلى آخر المداولات بين فريق محامي الضحايا الليبيين، وفريق محامي خليفة حفتر بعد مساعٍ قضائية تجاوزت 4 سنوات ونصف السنة، تخللتها أكثر من 278 مراسلة وجلسات استماع بشأن «تهم القتل والتعذيب وجرائم ضد حقوق الإنسان وجرائم حرب ارتكبها خلال حروبه في بنغازي، ومحاولات الاعتداء علي العاصمة طرابلس خلال السنوات العشر الأخيرة».

عميش: قرار اليوم سيؤخر عمل التحالف في «إدانة مرتكبي الجرائم في ليبيا»
وعبَّر عميش عن أسفه بشأن التغيير المفاجئ في قرار المحكمة، مضيفًا أنه سيؤخر عمل التحالف في «إدانة مجرمي الحرب ومرتكبي جرائم ضد حقوق الإنسان في ليبيا»، وسيعمل على تأخير المحاكمة الحضورية لأشهر عدة بعد مرحلة الاستئناف المزمع عرضها.

وأضاف أن محامي التحالف «الليبي - الأميركي» سيقدم طلبًا للاستئناف خلال 30 يومًا، وستعرض القضية على المحكمة الفدرالية للاستئناف التابعة للدائرة الرابعة المشرفة على عمل المحكمة الفدرالية للمقاطعة الشرقية لولاية فرجينيا.