أعرب المجلس البلدي زوارة، اليوم الثلاثاء، عن استيائه الشديد من الأحداث التي شهدها منفذ رأس اجدير الحدودي مع تونس الليلة الماضية، محملًا «الحكومة والجهات القائمة على تسيير المنفذ، التي تستغل مسمى الدولة، المسؤولية الكاملة عن الفوضى والفتنة الناتجة عن الأفعال الاستفزازية».

وأوضح المجلس البلدي زوارة في بيان نشره عبر صفحته على «فيسبوك» أن «قوة تتستر تحت مسمى إنفاذ القانون قامت الأمس باقتحام المنفذ دون أي تنسيق مع إدارة المعبر والسلطات المحلية، وقامت بالاعتداء اللفظي على الأجهزة الأمنية، والاعتداء الجسدي على بعض المواطنين، كما قامت القوة المشار إليها باستعمال القوة المفرطة بإطلاق أعيرة نارية أدت إلى إصابة مواطنين اثنين من سكان قرية رأس اجدير، مما أدى إلى احتقان كبير وردة فعل عنيفة على القوة».

- بالفيديو.. استمرار غلق معبر رأس اجدير بعد قرار «الطرابلسي»
- «الداخلية» توضح سبب غلق منفذ رأس اجدير
- الطرابلسي يوجه بغلق منفذ رأس اجدير لحين إشعار آخر

وأضاف أنه «عندها سارع المجلس البلدي ومشايخ وأعيان بلدية زوارة الكبرى بالتوجه إلى المنفذ للوقوف على المشهد من عين المكان وتهدئة الموقف ودرء الفتنة، لكن الأمور أخذت منعطفًا غير متوقع للأسف عندما تعرض أحد أعضاء المجلس البلدي لطلق ناري من القوة المذكورة نقل على إثره للمستشفى مما زاد من حالة التوتر».

انتهاء التوتر بمنفذ رأس اجدير
وذكر المجلس البلدي زوارة في البيان أنه جرى «التنسيق على الفور مع الأجهزة الأمنية بالمدينة بهدف ضبط الوضع ومنع تفاقم الأحداث إلى حد يصعب السيطرة عليه وتمكنا بفضل الله وجهود الخيرين من وأد الفتنة».

كما أكد المجلس البلدي زوارة «انتهاء حالة التوتر، وأن أفراد القوة قد جرى التحفظ عليهم من قبل الأجهزة الأمنية بالبلدية، ويمكن استلامهم»، معيدًا التأكيد في ختام البيان على أنه «يحمل كامل المسؤولية لرئاسة الحكومة، ووزارة الداخلية على هذه الفوضى الممنهجة، لصالح أجندات جهوية محدودة تتستر بهياكل السلطة».