دعت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا إلى «برنامج وطني منسق» لعملية إعادة إعمار درنة، وذلك بمناسبة مرور 6 أشهر على الفيضانات المدمرة في المنطقة الشرقية.
جاء ذلك في بيان صادر عن الممثل الخاص للأمين العام، عبدالله باتيلي، ونائبته والمنسقة المقيمة ومنسقة الشؤون الإنسانية جورجيت غانيون.
وقال باتيلي وغانيون: «لا تزال قلوبنا ومشاعرنا مع المنكوبين وذوي الضحايا والمجتمعات المحلية المتضررة من هذه الكارثة».
البعثة الأممية تشيد بـ«الجهود الجبارة» لسكان درنة
وأشار البيان إلى «الجهود الجبارة» التي بذلها السكان المحليون لإعادة بناء مجتمعاتهم والنهوض بها، و«صمودهم وصلابتهم» اللتين تثيران الإعجاب.
ودعا المسؤولان الأمميان «السلطات والجهات الليبية الفاعلة إلى الدفع قدمًا وبشكل جماعي بعملية إعادة إعمارٍ تركز على الاحتياجات والمصالح العليا للأشخاص الذين تضررت حياتهم بشدة من هذه الفيضانات».
أكدا الحاجة لـ«برنامج وطني منسق»، وضرورة «صرف الأموال اللازمة لتمويل جهود إعادة الإعمار طويلة الأمد»، بالإضافة إلى «الحاجة إلى إدارة تلك الأموال وتوزيعها بشفافية، مع وجود رقابة فعالة ومساءلة أمام الشعب الليبي».
- تمويل بريطاني بـ250 ألف جنيه إسترليني لدعم أهالي درنة
- ماذا قال القائم بالأعمال الأميركي لبلقاسم حفتر بملف إعمار درنة؟
- تقييم أممي: كارثة «دانيال» أثرت سلبياً على 67% من أطفال شرق ليبيا
البعثة الأممية: ندعم منصة وطنية منسقة تدعم التعافي الشامل
وجددت البعثة الأممية «التزامها بدعم منصة وطنية منسقة تدعم التعافي الشامل والقابل للاستدامة، والذي يعطي الأولوية لمصادر عيش المتضررين ويدعم جهودهم».
وقالت إن الأمم المتحدة في ليبيا عملت، منذ حصول الفيضانات في درنة وبقية البلديات المتضررة، بالتنسيق مع السلطات المحلية ووكالات الإغاثة الإنسانية والشركاء الدوليين، لتقديم المساعدة والدعم للمتضررين.
الأمم المتحدة: تقديم مساعدات لـ247 ألف شخص في المناطق المتضررة
وأوضحت أن الأمم المتحدة في ليبيا وشركاءها في مجال الإغاثة الإنسانية تمكنت من الوصول إلى 247 ألف شخص حتى الآن، وقدمت لهم مساعدات إنسانية طارئة، بما في ذلك توفير المأوى والمياه النظيفة والغذاء والدعم التعليمي والطبي والنفسي - الاجتماعي.
وشددت على أن التزام الأمم المتحدة بدعم سكان درنة والمناطق المحيطة بها لتعافيهم مع قرب انتهاء أعمال الاستجابة الإنسانية، مشيرة إلى مواصلة العمل عن كثب مع الشركاء المحليين والدوليين للمساعدة في إعادة بناء الحياة والمجتمعات المحلية، وتعزيز التنمية المستدامة، والدفاع عن حقوق جميع المتضررين وسلامتهم.
تعليقات